أحمد نويهي

أحمد نويهي

تابعنى على

"الألغام".. حرب مؤجلة

Thursday 13 April 2023 الساعة 11:17 pm

"إنه لأمر محزن للغاية أن نفكر أن هناكَ أجنةً لم تولد بعد ستعاني من هذه الآفة في السنوات القادمة، ومن المهم أن نعمل معاً لإزالة هذا الخطر، ونُعبّد الطريق للمستقبل الجديد".

رئيس بعثة الأمم_المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA) مايكل بيري، في رسالة بمناسبة اليوم الدولي للتوعية بمخاطر الألغام.

تنتهي الحروب، لكنها تترك وراءها، خطرا كبيرا، يهدد حياة السكان وسلامتهم لسنوات كثيرة، لا تزال الكثير من المناطق في بلادنا، ملوثة بالألغام والقذائف غير المتفجره.

 إذ زرعت مليشيا الحوثيين الألغام والعبوات الناسفة في جميع الجهات ولم تستثن المدارس والمنازل ودور العبادة والحقول الزراعية الطرق التي يسلكها المدنيون. 

استخدمت الألغام الأرضية بشكل واسع وبطريقة عشوائية بلا خرائط، خلال سنوات الحرب التي ما زالت تعيشها البلاد وتفرد الحوثيون في استخدامهم للألغام بكثافة عالية في أنحاء متفرقة من البلاد.

ولجأت المليشيا إلى صنع ألغام محلية تعددت أشكالها وأحكامها وأنواعها ما أدى إلى ارتفاع خطرها على المدنيين وتهديدها لحياة الأفراد والبيئة والحيوان أكثر منه على الآليات العسكرية.

مآسي الحروب والنزاعات المسلحة لا تنتهي بتوقف الأعمال العدائية، بل تستمر المعاناة مع ما تخلفه هذه الحروب والنزاعات من آثار مرعبة بسبب الألغام الأرضية والذخائر غير المتفجرة.

 ولا زالت الألغام تحصد أرواح الناس في كثير من المناطق إذ تشير الإحصائيات إلى ارتفاع عدد الضحايا في أوساط المدنيين خاصة الأطفال، والنساء.

 وللتخفيف من مخاطر الألغام تقام أنشطة توعوية لحماية الأطفال والطلاب من خطر الألغام ومخلفات الحرب.

 وعادة ما يقود الشغف والفضول الأطفال إلى التقاط أجسام غريبة خاصة أنهم قد لا يتعرفون على علامات التحذير أو لا يستطيعون  قراءتها.

ولهذا تعمل كثير من المنظمات على عقد ورش تعريفية وزيارات للمدارس والمعاهد والجامعات تتضمن عروضا لمجسمات بشكل الألغام والعبوات الناسفة تهدف إلى تعريف المشاركين بمخاطرها وكيفية تجنبها والإبلاغ عنها للرقم الساخن الخاص بالسلطات المختصة للتعامل مع الألغام.

وتشير تقارير منظمات دولية ومحلية إلى أن  اليمن يشكو من انتشار خطر الألغام محلية الصنع والتي غالبا ما تكون "مموهة" داخل الصخور والتي شهدت أكبر عملية زرع للألغام الأرضية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

 وتتهم الحكومة الشرعية جماعة مليشيا الحوثيين بزراعة أكثر من مليوني لغم.

تواصل المليشيا مسيرتها التفجيرية من تفخيخ الحقول إلى تفخيخ العقول وليس في أجندتها غير ذلك.