أعراس جمهورية.. مقاومة مجتمعية ضمنية لخرافات الكهنوت الحوثي

الحوثي تحت المجهر - Tuesday 12 September 2023 الساعة 04:21 pm
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

من وسط وجنبات قاعات الأفراح والمناسبات الاجتماعية في صنعاء تصدح أصوات المجتمعات عالية بكلمات النشيد الوطني للجمهوية اليمنية، بالتزامن مع حلول أعياد الثورة اليمنية (26 سبتمبر- 14 اكتوبر- 30 نوفمبر). 

ومقابل تعمّد مليشيا الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن- تجاهل مناسبة ثورة 26 سبتمبر الخالدة، وتسخيرها إمكانيات مؤسسات الدولة في صنعاء لفعالياتها العنصرية والطائفية والمذهبية، تبادر المجتمعات المحلية طواعية للوقوف دقائق إجلالا وإكبارا لثورة 26 سبتمبر اهدافاً وشهداء ومكاسب ومنجزات تنموية على مختلف الأصعدة.

وحسب مصادر محلية وسكان في صنعاء تحدثوا إلى (نيوزيمن)، فقد بات عزف السلام الجمهوري وترديد النشيد الوطني للجمهورية اليمنية، في صالات الاعراس، تقليداً اجتماعياً تدشن به حفلات الزفاف للعرسان بحضور اصدقائهم وضيوف عائلة العريس من مختلف الاحزاب السياسية والتوجهات الفكرية والثقافية والمناطق القبلية.

وقال عاملون في إحياء حفلات الأعراس، إن طلب بث النشيد الوطني للجمهورية اليمنية في اغلب القاعات يأتي من العريس شخصياً أو أحد اقاربه، وإن بعض العرسان يحرص على إضافة علم الجمهورية اليمنية، أو لوحة الطير الجمهوري الى عناصر حفلته بوضع سارية علم اليمن جوار منصة العريس، أو لوحة خلفية بشعار الجمهورية.

ويعتقد الشيخ القبلي علي طه، من أبناء محافظات عمران، أن هذا التقليد الذي قال إنه يتنامى تصاعدياً في أوساط المجتمعات، يحمل في طياته ومدلولاته بعدين اثنين، قائلا:"أولاً بالنسبة لكبار السن أعتقد انه يعد بمثابة رد اعتبار واعتذار للجمهورية".

معتقداً في البعد الثاني أنه بالنسبة لجيل الشباب يعد مقاومة ضمنية لشعارات وأفكار وخرافات جماعة الحوثي، ورفضا قاطعا لممارساتها العنصرية، وردا على محاولتها طمس وتشويه وتجاهل ثورة 26 سبتمبر 1962 ورمزيتها ومكانتها في وجدان اليمنيين اجيالا متعاقبة، وقال: "الواضح أن المجتمع يخوض حرباً فكرية وثقافية وعقائدية مع الجماعة، وهى حرب مسكوت عنها ولا أحد ينتبه لها". حسب تعبيره.