بإفريقيا والشرق الأوسط.. بوتين يرتب أوراق "فاغنر" بعد مقتل قائدها

العالم - Friday 01 September 2023 الساعة 04:54 pm
نيوزيمن، وكالات:

تحرك الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، للسيطرة على مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة، قبل مصرع قائدها يفغيني بريغوجين في تحطم طائرة قبل أيام، وذلك من أجل ضمان التحكم بشكل كامل في عملياتها الواسعة في الشرق الأوسط وإفريقيا.

ولقي بريغوجين مصرعه مع مساعدين له وقادة بارزين في فاغنر، إثر تحطم طائرة شمالي موسكو، في 23 أغسطس الماضي.

ورفض الكرملين التلميحات الغربية إلى أن "بوتين قتل بريغوجين للانتقام من تمرده السابق" على قادة الجيش، ووصفها بأنها "محض كذب".

إفريقيا الوسطى

وقال مصدر مقرب لوزارة الدفاع الروسية، ومصدران مقربان من المجموعة العسكرية، تحدثا لوكالة بلومبرغ الأميركية بشرط عدم الكشف عن هويتهم، إن "أحد المقاولين العسكريين المقربين من وزارة الدفاع، يستعد لتولي عمليات فاغنر في جمهورية إفريقيا الوسطى".

وبحسب مصدر آخر مقرب من الكرملين، وآخر مقرب من وزارة الدفاع في روسيا، فقد "تقرر خضوع كافة العمليات السرية التي تنفذها فاغنر لقيادات عسكرية روسية"، لينتهي بذلك غطاء السرية وعدم العلاقة بالدولة، الذي سبق ومنحه الكرملين للمجموعة العسكرية، والذي جعل بريغوجين يتجرأ ويقود تمرده في يونيو الماضي.

وكانت روسيا تخطط لمستقبل مجموعة "فاغنر" شبه العسكرية حتى قبل حادث تحطم الطائرة التي أودت بحياة زعيم المرتزقة، يفغيني بريغوجين.

يأتي ذلك في وقت نشرت فيه صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، تقريرًا عن خطط روسيا لمستقبل مرتزقة فاغنر في مرحلة "ما بعد بريغوجين".

ويُعتقد، بحسب الصحيفة، أن أندريه تروشيف، وهو مقدم سابق في وزارة الشؤون الداخلية الروسية، قد يكون أحد القادة المستقبليين لفاغنر.

ووفقا للصحيفة الأمريكية، فإن تروشيف يعد أحد الشخصيات العامة القليلة في "فاغنر"، التي "لم تكن مدرجة في قائمة ركاب الطائرة" التي تحطمت وأودت بحياة بريغوجين.

رحلات سوريا وليبيا

وكان بوتين قد أصدر مرسومًا، الأسبوع الماضي، يلزم جميع عناصر فاغنر وغيرهم من المتعاقدين العسكريين الروس، بأداء "قسم الولاء" للدولة، في خطوة للسيطرة المجموعة.

وجاءت الخطوة في أعقاب زيارة مسؤول روسي بارز بوزارة الدفاع لكل من سوريا وليبيا، من أجل فرض السيطرة الحكومية على العمليات التي تم التعاقد عليها مسبقًا مع فاغنر، قبل مصرع بريغوجين، بحسب تقرير "بلومبرغ".

وتؤشر التحركات الأخيرة لزعيم المجموعة الروسية، يفغيني بريغوجين، قبل مقتله، إلى أنه كان يخطط لمستقبله على رأس فاغنر، وتوسيع شبكته في إفريقيا.

ونقلت وكالة بلومبرغ عن الخبيرة بالمجلس الأطلسي بواشنطن، علياء براهيمي، القول: "كان من المتوقع إعادة كبح جماح مجموعة فاغنر المارقة، لكن الخبر السيئ بالنسبة لبوتين هو أن ذلك سيضعه شخصيًا في قفص الاتهام، بسبب انتهاكات فاغنر".

وقبل مقتل بريغوجين، زار نائب وزير الدفاع الروسي، يونس بك يفكوروف، ليبيا وسوريا، "للتفاوض على تحويل عمليات فاغنر لسيطرة وزارته"، كما قام بـ"زيارة ثالثة إلى ليبيا بعد مصرع بريغوجين"، وفقا لبلومبرغ.