قيود الحوثي.. "تفنن" في تعذيب اليمنيات

الحوثي تحت المجهر - Saturday 22 July 2023 الساعة 03:54 pm
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

تواصل ميليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن، فرض القيود والإجراءات القمعية بحق المرأة اليمنية في مختلف نواحي الحياة، ضمن عملية نقل تجربة القاعدة وطالبان وفرضها على المجتمع اليمني.

وبدأت الميليشيات الحوثية استعداداتها للعام الدراسي الجديد 2023- 2024، بفرض مزيد من القيود على طالبات المدارس والجامعات اليمنية، ضمن خطوات التشديد التي لم يعهدها سكان اليمن من قبل.

تقول الطالبة، سالي الحميري، وهي طالبة في الثانوية العامة بإحدى مدارس صنعاء لـ"نيوزيمن": إنها توجهت خلال الأيام الماضية إلى مدرسة حكومية في مديرية معين من أجل الالتحاق بها لاستكمال المرحلة الثانوية. وأوضحت أنها انصدمت بإحدى المشرفات الحوثيات المعينات في المدرسة أثناء عملية تسجيلها تخبرها بأن قبولها في المدرسة مشروط بارتداء الجلباب بدلاً من البالطو المدرسي "الزي المدرسي المعروف".

مصادر تربوية في وزارة التعليم المختطفة في صنعاء كشفت لـ"نيوزيمن": أن القيادي يحيى الحوثي، شقيق زعيم الميليشيات الحوثية والمعين في منصب وزير التربية والتعليم بحكومة صنعاء -غير المعترف بها دولياً، أصدر تعميمات تجبر طالبات الثانوية في مدارس صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرتهم على ارتداء الجلباب بدل الزي المدرسي. وكذا إجبار الطالبات على حضور دورات ومحاضرات تنشر الفكر المتطرف في صفوف الطالبات.

وخلال السنوات الماضية، صعدت الميليشيات الحوثية من ممارساتها وإجراءاتها على الأرض من أجل خنق المرأة اليمنية وتضييق الخناق عليها خصوصا في قطاع التعليم. ووصلت الممارسات القمعية بالتحكم بأزياء وملابس النساء، وفرض شروط على لباسهن في المدارس والجامعات، ناهيك عن إقصائهن من الكثير من الوظائف العامة وإجبارهن على الجلوس في مكاتب مغلقة بدعوى عدم الاختلاط بالرجال.

خلال الأيام الماضية، بثت عدد من وسائل الإعلام الحوثية محاضرة ألقاها زعيم الميليشيات المدعومة من إيران في اليمن، عبدالملك الحوثي، أفصح فيها عن نوايا جماعته تجاه مشاركة المرأة اليمنية في الحياة العامة.

الحوثي جدد التأكيد على أن جماعته مستمرة في إجراءات التضييق واتخاذ الإجراءات القمعية تجاه النساء في اليمن، حيث أكد أن الأمور العملية مسؤولية الرجال، وأنه لا حاجة للمرأة في أن يكون لها علاقات مباشرة في التعاملات مع الرجال الأجانب عليها. 

رسالة واضحة أطلقها زعيم الحوثيين لأتباعه في مختلف المرافق الحكومية والعامة، للبدء خلال الفترة القادمة بمزيد من الإجراءات القمعية الهادفة إلى تضييق الخناق على المرأة اليمنية العاملة.

وأضاف الحوثي، إن دور المرأة اليمنية في هذه الحياة مقتصر -فقط- على تقديم الحنان والرقة والعاطفة، (في إشارة إلى أن المرأة مكانها في المنزل كربة بيت فقط ولا يحق لها العمل وإبراز دورها في المجتمع). واعتبر الحوثي في محاضراته الموجهة للنساء في اليمن أن أي استشارة تكون في الأساس للرجال وليس للمرأة، فهن لسن من ذوي الاختصاص ولا تجارب لهن.

وكعادته لم ينسَ الحوثي أن يشير إلى ما أسماها الحرب الناعمة التي تستهدف جماعته من قبل الغرب. مضيفا بقوله: "الأعداء يريدون فصل المرأة عن أسرتها (في إشارة إلى المرأة العاملة) رغم أن الإسلام جعل الرعاية والنفقات على الرجل. واقتصر دور المرأة في اليمن وإسهامها فيما يناسب خصوصيتها وظروفها".

وتترجم الميليشيا الحوثية خطابات سيدها المتطرفة ضد اليمنيات والحريات العامة وتحويلها إلى أفعال على الأرض من خلال تنفيذ المداهمات والحملات التعسفية ضد النساء والفتيات في المدارس والمعاهد والجامعات والمرافق الحكومية وصولاً إلى تقييد التنقل والحركة وارتداء الملابس.