الحوثي يجبر 3 يوتيوبر مختطفين على التراجع عن انتقاد فساد جماعته

الحوثي تحت المجهر - Monday 20 March 2023 الساعة 07:59 pm
صنعاء، نيوزيمن:

أجبرت مليشيا الحوثي –الذراع الإيرانية في اليمن- ثلاثة يوتيوبر مختطفين في سجونها بصنعاء، على التراجع عن الانتقادات التي كانوا قد وجهوها إليها على خلفية الفساد الكبير الذي تمارسه في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

والاثنين، بثت وسائل الإعلام التابعة للحوثيين مقاطع فيديو مجزأة لما وصفتها بـ"اعترافات لناشطي اليوتيوب: مصطفى المومري، أحمد حجز، أحمد علاو"، المختطفين في سجون المليشيا منذ أواخر ديسمبر الماضي.

وتضمنت المقاطع المصورة، أحاديث للناشطين الثلاثة، تراجعوا فيها عن انتقادات سابقة للمليشيا الحوثية، وذلك بعدما أجبرتهم المليشيا تحت التهديد والتعذيب.

>> محاكمات وتصفيات.. إرهاب حوثي لإسكات صوت اليمنيين شمالاً

ويظهر من مضامين الاعترافات القسرية أن مليشيا الحوثي تمارس إرهابا لتكميم أفواه منتقديها من ناشطي موقع (يوتيوب) كما أنها ما تزال تبحث لهم عن تهم كيدية تبرر اختطافهم، حيث اعتبرت تدخل نشطاء اليوتيوب لحل قضايا خلافات أراضي وعقارات إثارة للرأي العام.

واعتبر محامون وحقوقيون بث مليشيا الحوثي اعترافات قسرية للناشطين المختطفين، خرقا للدستور اليمني ومخالفة للقانون، وانتهاكا سافرا لمبادئ حقوق الإنسان وقيم الحرية والعدالة، وإرهابا لأصحاب الرأي.

ويذكر أن الناشط أحمد حجر اختطف عقب بثه  مقطع فيديو مصور كشف فيه جزءاً من فساد الحوثيين وانتقد ممارساتهم ونهبهم لحقوق وأملاك المواطنين، وقال حجر، إن مليشيات الحوثي "تتعمد تطفيش المستثمرين والتجار"، وإن قياداتها مجرد "لصوص ونصابين يأكلون رواتب الموظفين وحق الضعفاء وينهبون الأراضي، وإن الصغير والكبير أصبح ينتقد" المليشيات الإرهابية.

وأشار إلى أن المليشيا تجبر ملايين الناس على الخروج في فعاليتها الطائفية لتضليل الرأي العام بحاضنتها الشعبية بمن فيهم الموظفون الذين يتم إجبارهم على الخروج أو مصادرة درجتهم الوظيفية رغم انقطاع مرتباتهم.

>> اختطاف ومحاكمة يوتيوبر صنعاء.. إشغال نشطاء سوشيال ميديا وإرهاب المجتمع

واعتبرت مليشيا الحوثي حديث نشطاء يوتيوبر صنعاء عن المجاعة ومظاهر الفقر والفساد المالي والإداري وسرقات المال العام ونهب الأراضي: (إشاعات كاذبة ومغرضة ودعايات مثيرة بقصد تكدير الأمن العام وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة).

وكان اليوتيوبر المومري بث صورا من مظاهر انتشار المجاعة وتزايد أعداد المتسولين في الشوارع والتقاطعات العامة وأبواب المطاعم، مشيراً الى أن الوضع المزري أخرج من وصفهم بالعفيفين للتسول في الشوارع.