الهبات المالية لـ"المشايخ" تفشل في بسط نفوذ سلطة مأرب على "عبيدة"

تقارير - Wednesday 01 March 2023 الساعة 06:51 am
مأرب، نيوزيمن، خاص:

فشلت السلطات المحلية والأمنية التابعة لحزب الإصلاح الإخواني بمأرب، في بسط نفوذها على مناطق وادي عبيدة بمديرية الوادي، والتي تشهد نشاطاً متصاعداً للحوادث الأمنية، فضلاً عن تحركات لعناصر يرجح علاقتهم بتنظيم القاعدة.

ورغم توصل سلطات مارب لاتفاقات مع مشايخ قبائل عبيدة لضبط الوضع الأمني، إلا أن حوادث التقطع والنهب والقتل زادت وتيرتها خلال العام الجاري وامتدت إلى مناطق تقع تحت سيطرة قوات الإخوان، وسط تكتم أمني شديد.

ومنذ مطلع العام 2023 رصدت مصادر أمنية وقوع أكثر من 18 حادثة تقطع ونهب للدوريات العسكرية وتفجير عبوات ناسفة، آخرها يوم الجمعة الماضية في منطقة الحصون التابعة لمديرية الوادي، وفقاً لما تحدثت به مصادر نيوزيمن.

ولم توضح السلطات الأمنية تفاصيل الانفجار مكتفية بالحديث أن الانفجار وقع في منطقة الرميلة دون وقوع ضحايا.  

تشير مصادر ميدانية لنيوزيمن، أن النقاط الأمنية التي تسيطر عليها قوات الجيش تتعرض لإطلاق نار بشكل يومي من قبل مسلحين قبليين موقعة جرحى وقتلى في صفوف عناصر الحزام الأمني.   

ويقع الحزام الأمني قبل منطقة وادي عبيدة التابعة لمديرية الوادي ويمتد من محطة الكهرباء إلى ما بعد مستشفى الهيئة بالمدينة، فيما تقع منطقة الحصون التابعة لمديرية الوادي شرقي المدينة على بعد مسافة 2 كم، وهي آخر المناطق التي يتم تنفيذ تلك العمليات ضد الضباط وقيادة الجيش.

وخلال شهري يناير وفبراير نهب مسلحون قبليون 8 دوريات عسكرية وإصابة سائقي الأطقم العسكرية.

لم تقتصر أحداث الانفلات الأمني على مناطق خارج الحزام الأمني، بل سجلت مصادر أمنية عمليات نهب أطقم عسكرية من داخل المدينة والفرار بها إلى خارج المدينة.

ووفقاً للمصادر، تم تسجيل نهب 14 سيارة تابعة لقيادات وأطقم عسكرية من وسط المدينة خلال شهري يناير وفبراير.

المصادر أوضحت لنيوزيمن، أن العصابات المسلحة تمارس عملية النهب والفرار بها باتجاه المزارع الواقعة خلف مخيم الخراشي في مديرية الوادي.

كما سجلت المصادر تفجير 4 عبوات ناسفة استهدفت أطقما عسكرية داخل المدينة دون وقوع إصابات.

وفي 23 فبراير تعرض عقيد في الجيش لعملية اغتيال بظروف غامضة وسط تكتيم أمني على الواقعة.

وأكدت المصادر أن القيادي أحمد مساعد أحمد الغنيمي المرادي، تعرض للاغتيال في منطقة عرق آل شبوان، بمديرية الوادي، بظروف غامضة.

يشير مراقبون إلى تورط مشايخ قبائل من عبيدة بدعم العصابات المسلحة في مناطق الوادي وهي مشهورة بتجارة المخدرات.

ووفقاً للمصادر فإن زعماء قبائل التزموا بضبط الوضع هناك رافضين توسيع الحزام الأمني، مقابل دعمهم من قبل المحافظ العرادة.

وقالت، إن مخصصات مالية كبيرة تصل لمشايخ القبائل بشكل شهري، بعد أن تم اعتمادها من قبل محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة. 

ورغم الدعم الذي يحصل عليه زعماء القبائل، إلا أن الأعمال الخارجة عن القانون ارتفعت وتيرتها، فيما استغل المشايخ ذلك لرفع سقف مطالبهم ما أعاق بسط ضبط الوضع الأمني في مديرية الوادي.

وحسب مصادر، يتعرض أفراد وقيادات من الجيش والأمن لأعمال قتل واختطاف ونهب للدوريات الأمنية في آل شبوان وهي مناطق خارج الحزام الأمني.