توقف المشروع الحكومي وخذلان المنظمات.. ارتفاع قياسي لأسعار مياه الشرب في تعز

تقارير - Thursday 29 December 2022 الساعة 02:19 pm
تعز، نيوزيمن، خاص:

كشفت مؤسسة المياه في مدينة تعز، أن عدد الآبار التي تعمل عليها فقط 5 آبار من أصل 31 بئرا كانت تؤمن الإمدادات لسكان المدينة.

وأعادت المؤسسة تدهور قطاع المياه وشحتها في الأجزاء المحررة من مدينة تعز إلى عدة أسباب، بينها توقف عدد من المنظمات الأممية والدولية عن دعم الوقود المشغل للكثير من الآبار، وكذا وقوع بعض الحقول الرئيسية في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي –ذراع إيران في اليمن.

جاء ذلك خلال اجتماع هو الأول من نوعه عقده مجلس إدارة فرع مؤسسة المياه مع محافظ تعز نبيل شمسان، وبحضور ممثلين عن المنظمات المهتمة بالمياه العاملة في المحافظة.

وأكدت إدارة مياه تعز أن أربعة حقول رئيسية وجوفية للمياه تقع في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي التي تواصل منع إعادة تزويد سكان المدينة بالمياه.

وقدم مدير فرع المؤسسة بالمحافظة سمير عبدالواحد، تقريرا تطرق فيه إلى أوضاع المؤسسة قبل الحرب والأضرار الكبيرة التي لحقت بالمؤسسة وتدمير مقراتها وكذلك شبكة المياه وتعطل شبكات الصرف الصحي ونهب محتوياتها.

وأوضح أن ما تمر به المؤسسة من أوضاع صعبة عكسته أيضا إيراداتها التي تبلغ مع كل نهاية عام نحو 25 مليون ريال في حين كانت المؤسسة تحقق إيرادات كبيرة قبل الحرب تصل إلى مليار و600  مليون ريال في السنة.

وأشار إلى أن هناك جهودا أثمرت عن تغطية نسبة 33% من مدينة تعز بالمياه، بعد توقف كلي خلال السنوات الأولى للحرب ومقابل 71% قبل الحرب وتغطية نسبة 37% بشبكات الصرف الصحي مقابل 62% قبل الحرب في ظل وجود 4 حقول رئيسية وجوفية للمياه في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات.

على صعيد متصل قال محافظ تعز خلال الاجتماع، إنه يجري التنسيق مع وزارة المياه واليونيسيف لإيجاد حلول ومعالجات لمشكلة المياه، مؤكدا دعم السلطة المحلية لكل الحلول الرامية لزيادة تغطية المدينة بالمياه.

ويعبر مواطنون في مدينة تعز عن سخطهم من توقف مشروع المياه للعام الثامن على التوالي بسبب الحرب والحصار ونهب محتويات مؤسسة المياه من قبل نافذين.

وقال عدد من المواطنين في أحاديث لـ"نيوزيمن"، إنهم يعيشون منذ سنوات وسط المدينة المزدحمة في ظل توقف وغياب تام للمشروع الحكومي. مضيفين: إن استهلاكهم للمياه يزيد وهم غير قادرين على مواكبة الأسعار المرتفعة للمياه.

ووصل سعر صهريج المياه سعة ثلاثة آلاف لتر إلى عشرين ألف ريال بسبب قلة الأمطار وارتفاع تكاليف النقل وأسعار المشتقات النفطية.

كما ارتفعت أسعار مياه الشرب في المدينة خلال الفترة الأخيرة بشكل غير مسبوق.

وقالت مصادر محلية، إن سعر صهريج المياه الواحد سعة ثلاثة آلاف لتر بلغ نحو 18 ألف ريال خلال الأيام الأخيرة.

وبرر أصحاب ملاك شركات تحلية ومعالجة المياه هذا الارتفاع بالغلاء المستمر لأسعار المشتقات النفطية المستخدمة في تشغيل مولدات الطاقة ونقل المياه إلى العملاء.

وتشهد تعز زيادة كبيرة في أسعار البنزين، خلفت آثارها على مختلف تفاصيل الحياة اليومية وأدت لارتفاع أسعار مختلف البضائع نظرا لتكاليف النقل الباهظة.