مركز "ويلسون": الحرس الثوري الإيراني دعم الحوثيين بالأسلحة والمال والمدربين

تقارير - Wednesday 28 December 2022 الساعة 07:09 am
نيوزيمن، ترجمة خاصة:

سلط مركز ويلسون الدولي للعلماء والأبحاث السياسية والدولية الضوء على أذرع إيران في الشرق الأوسط، بمن فيهم مليشيا الحوثي في اليمن، مؤكداً أن الحرس الثوري الإيراني قدم للأخيرة الأسلحة والتدريب والدعم المالي. 

وقال المركز، الذي يُصنف من أهم مراكز الأبحاث في العالم ومقره واشنطن، في تقرير حديث –ترجمه "نيوزيمن"- إن إيران أنشأت شبكة من الوكلاء في جميع أنحاء الشرق الأوسط، منذ الثورة الخمينية في عام 1979.

وأضاف: "وفي حلول العام 2022، كان لطهران حلفاء من بين أكثر من عشر مليشيات كبرى، بعضها مع أحزابها السياسية الخاصة، والتي تحدت الحكومات المحلية والمجاورة".

وذكر المركز أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على 11 مجموعة تعمل بالوكالة الإيرانية في خمس دول، كما فرضت واشنطن عقوبات على 89 زعيماً من 13 جماعة تدعمها طهران، بينهم عشرات القادة الحوثيين.

نص التقرير: 

منذ الثورة الخمينية في عام 1979، أنشأت إيران شبكة من الوكلاء في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وفي حلول العام 2022، كان لطهران حلفاء من بين أكثر من عشر مليشيات كبرى، بعضها مع أحزابها السياسية الخاصة، والتي تحدت الحكومات المحلية والمجاورة. وقدم الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس الأسلحة والتدريب والدعم المالي للمليشيات والحركات السياسية في ست دول على الأقل: اليمن والبحرين والعراق ولبنان والأراضي الفلسطينية وسوريا.

كافحت الولايات المتحدة للتعامل مع وكلاء إيران دون مواجهة عسكرية. منذ عام 1984، وعبر ست رئاسات متعاقبة، عاقبت الولايات المتحدة شبكة إيران الواسعة من المليشيات الوكيلة في الشرق الأوسط لاحتواء نفوذ طهران الإقليمي. زادت إدارة ترامب وتيرة ونطاق الإجراءات الاقتصادية العقابية بين عامي 2017 و2021. لكن العقوبات لم تنجح تماماً. ففي عام 2020، قدرت وزارة الخارجية أن إيران تمنح حزب الله 700 مليون دولار سنوياً.

صنفت إدارة ريغان، إيران أول مرة كدولة راعية للإرهاب في عام 1984، لكن إدارة كلينتون كانت أول من فرض عقوبات على وكلاء إيران. في عام 1995، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على حزب الله، وهي مليشيا شيعية وحركة سياسية في لبنان.

بين عامي 1995 و2022، فرضت خمس إدارات -كلينتون وبوش وأوباما وترامب وبايدن- عقوبات على 11 مجموعة تعمل بالوكالة الإيرانية في خمس دول. كما فرضت عقوبات على 89 زعيما من 13 جماعة تدعمها طهران.

*إدارة كلينتون (1993 - 2001): ثلاث مجموعات (حزب الله، حماس، الجهاد الإسلامي الفلسطيني) وستة قادة.

*إدارة جورج دبليو بوش (2001-2009): ثلاث مجموعات (حزب الله، حماس، الجهاد الإسلامي الفلسطيني) و 14 قياديا.

*إدارة أوباما (2009-2017): مجموعة واحدة (كتائب حزب الله) و34 قياديا.

*إدارة ترامب (2017 - 2021): ست مجموعات (الحوثيين، عصائب أهل الحق، حركة حزب الله النجباء، كتيبة زينبيون، فرقة فاطميون، كتائب الأشتر، وسرايا المختار) و 32 قياديا.

*إدارة بايدن (2021 -): شطب جماعة الحوثيين من قائمة العقوبات وعاقبت ثلاثة قادة.

بين عامي 2017 و2020، فرضت إدارة ترامب 40٪ من كل تلك العقوبات. وقد عاقبت سبع مجموعات و32 قياديا مرتبطين بإيران. كان أحد أهم أهداف السياسة الخارجية للرئيس ترامب هو الحد من نفوذ طهران الإقليمي ودعم الجماعات المتشددة في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وقال في مايو 2017: "من لبنان إلى العراق إلى اليمن، تمول إيران وتسلح وتدرب الإرهابيين والمليشيات والجماعات المتطرفة الأخرى التي تنشر الدمار والفوضى والرعب في جميع أنحاء المنطقة".

وفيما يلي ملخص للعقوبات الأمريكية على وكلاء إيران في اليمن:

فرضت الولايات المتحدة عقوبات على اثنين من كبار القادة العسكريين الحوثيين في عام 2014 وزعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، في عام 2015. ونظرت إدارة ترامب في تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية في نوفمبر 2018 وفي سبتمبر 2020 لتكثيف الضغط على إيران.

عاقبت وزارة الخزانة الأمريكية قادة الحوثيين التالية أسماؤهم:

- القائد العسكري عبد الخالق الحوثي: عوقب عام 2014 بتهمة تهديد وتقويض السلام والاستقرار في اليمن وفي عام 2021 صنف كإرهابي عالمي.

- عبد الله يحيى الحاكم (ابو علي الحالكم): عوقب عام 2014 بتهمة تهديد وتقويض السلام والاستقرار في اليمن وفي عام 2021 صنف كإرهابي عالمي.

- عبد الملك الحوثي: عوقب عام 2014 بتهمة تهديد وتقويض السلام والاستقرار في اليمن وفي عام 2021 صنف كإرهابي عالمي.

- رئيس هيئة الأركان العامة محمد عبد الكريم الغماري: عوقب عام 2021 بتهمة تهديد وتقويض السلام والاستقرار في اليمن.

- المسؤول العسكري يوسف المداني: عوقب عام 2021 بتهمة تهديد وتقويض السلام والاستقرار في اليمن.

كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على الأفراد والشركات والمنظمات التالية لدعمهم الحوثيين:

- سعيد الجمل: عوقب عام 2021، لاستخدامه شبكة تهريب لشركات واجهة لجمع الأموال للحوثيين في اليمن.

- عبده ناصر علي محمود: عوقب عام 2021 لقيامه بدور الوسيط المالي لسعيد الجمل. استخدم محمود منصبه كمدير عام لشركة Adoon General Trading FZE لتحويل أموال كبيرة لصالح شركة الجمل.

- شركة أدون للتجارة العامة FZE: عوقبت عام 2021، لكونها مملوكة ومسيطرا عليها من قبل الموالي للحوثيين، عبده ناصر علي محمود.

- شركة أدون للتجارة العامة  L.L.C.

- شركة Manoj Sabharwal: عوقبت عام 2021 لتقديمها الدعم المادي والمادي لسعيد الجمل. كما نسقت الشركة نيابة عن الجمل تحويل شحنات النفط الإيراني إلى الشرق الأوسط وآسيا.

- هاني عبد المجيد محمد أسعد: عوقب عام 2021، لتقديمه الدعم المالي والمادي لسعيد الجمل. كما قام بإدارة الشؤون المالية لسعيد الجمل وجمع الايرادات لعمليات الشحن الخاصة بسعيد الجمل.

- جامي علي محمد: عوقب عام 2021، لتقديمه الدعم المالي والمادي لسعيد الجمل. كما ساعد سعيد الجمل من خلال تسهيل شحنات الوقود الإيراني وتحويل الأموال إلى الحوثيين.

- طالب علي حسين أحمد الراوي: عوقب 2021 لتقديمه الدعم المالي والمادي لسعيد الجمل.

- عبد الجليل ملاح: عوقب عام 2021 لتقديمه الدعم المالي والمادي لسعيد الجمل.

- شركة سويد وأولاده: عوقبت عام 2021 لتقديمها الدعم المالي والمادي لسعيد الجمل. شركة سويد واولاده هي شركة صرافة مقرها اليمن مرتبطة بالحوثيين. قام طالب علي حسين أحمد الراوي وعبد الجليل ملاح بتسهيل معاملات بملايين الدولارات لشركة سويد وأولاده. استخدم سعيد الجمل شركة سويد وأولاده لإرسال ملايين الدولارات إلى مسؤولي فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في اليمن. ساعد الراوي في تحويل ملايين الدولارات إلى شركة سويد وأولاده. وكان ملاح مسؤولاً عن تسهيل شحن النفط الخام الإيراني إلى سوريا ونقل ملايين الدولارات من النفط الخام الإيراني إلى حزب الله.

- عبده عبد الله دائل أحمد: عوقب عام 2022 لتقديمه الدعم المالي والمادي لسعيد الجمل.

- شركة كونستانتينوس ستافريديس: عوقبت عام 2022 لتقديمها الدعم المالي والمادي لسعيد الجمل.

- شركة معاذ عبد الله دائل للاستيراد والتصدير: عوقبت عام 2022 لتقديمها الدعم المالي والمادي لسعيد الجمل. نقلت شركة دائل أكثر من 10 ملايين دولار إلى سعيد الجمل، وعملت مع شركة عبده ناصر علي محمود للتجارة العامة.

- فاني أويل للتجارة العامة: عوقبت عام 2022، لتقديمها الدعم المالي والمادي، وإدارتها من قبل كونستانتينوس ستافريديس. استخدمت كونستانتينوس ستافريديس شركة فاني أويل للتجارة العامة لشراء النفط من سعيد الجمل، وتم تحويل عائداته إلى الحوثيين. تم استخدام شركة Adoon وشركة، General Trading FZE للمساعدة في تسهيل العملية.

- شركة غيدا الصناعية للتجارة العامة: عوقبت عام 2022 لكونها مملوكة لعبده ناصر علي محمود.

- شركة الفلك للتجارة العامة: عوقبت عام 2022 لكونها مملوكة لعبده عبد الله دائل أحمد.

- شركة غرانتي إيثالات كيومكولوك: عوقبت عام 2022 لتقديمها الدعم المالي والمادي لسعيد الجمل. وهي شركة صرافة قامت بتسهيل معاملات بملايين الدولارات لدعم سعيد الجمل.

- شركة العالمية اكسبرس للصرافة والتحويلات: عوقبت عام 2022 لكونها مملوكة ومدارة من قبل عبده عبد الله دائل أحمد. استُغلت شركة العالمية لنقل عشرات الملايين من الدولارات لدعم الحوثيين.

- شركة الحظا للصرافة: عوقبت عام 2022 لكونها مملوكة لسيطرة عبده عبد الله دائل أحمد. وقد استخدم سعيد الجمل شركة "الحظا" لنقل عشرات الملايين من الدولارات لدعم الحوثيين.

- شركة أوروم لإدارة السفن: عوقبت عام 2022، لتقديمها الدعم المالي والمادي للحوثي عبده ناصر علي محمود.

- شركة لايت مون: عوقبت عام 2022، لكونها مملوكة ومدارة من قبل الحوثي عبده ناصر علي محمود.

- شركة شيرانجيف كومار سينغ: عوقبت عام 2022، للعمل بشكل مباشر أو غير مباشر نيابة عن شركة أوروم.

- شركة بيريدوت للشحن والتجارة: عوقبت عام 2022، لكونها مملوكة ومدارة من قبل شركة شيرانجيف كومار سينغ.