البرتقال المأربي يصل المخا.. استقرار الساحل الغربي ينعش الأسواق

المخا تهامة - Monday 28 November 2022 الساعة 08:59 am
المخا، نيوزيمن، خاص:

في جولة عدن بمدينة المخا الساحلية، جنوب غربي تعز، وتحديداً بجوار السوق العام، يعتلي صوت جهاز مكرفون (مكبر للصوت) عالياً، منادياً المارة "برتقال ماربي الكيلو بألف ريال" ويكرر النداء، حتى يتزاحم المشترون عند ميزان الفاكهة للحصول على حبات برتقال كبيرة وطرية.

وعلى مدى أيام ركن تاجر البرتقال، محمد أحمد عضاد، شاحنته عارضاً منتج كمية كبيرة من البرتقال القادمة من مزارع مأرب الغنية بهذه الفاكهة في فصل الشتاء.

ويقول التاجر عضاد لـ"نيوزيمن"، إنه جلب شاحنتين مملوءتين بالفاكهة، هذا الأسبوع كأول مرة يأتي فيها لبيع البرتقال في المخا، قادماً من مزارع مأرب.

يضيف البائع الخمسيني: "جئنا نبيع للناس البرتقال المأربي، فهو حالي ورخيص مقارنة بسعر البرتقال المستورد"، فمحمد وفريقه توزعوا بين الخوخة والمخا، ووزعوا منتجهم على الأسواق في هذه المدن المحررة.

يتابع: إضافة إلى تسويق منتجنا الذين نشتري منه بالمزارع الطائلة من أصحابها المزارعين "وجدنا في الساحل إقبال الزبائن، فيشترون المنتج المحلي لنقص قيمة الكيلو منه ب1000 ريال، على سعر قيمة الكيلو الخارجي الواصل 3000 ريال".

ولدى تجار البرتقال صنفان، الأول يسمى اليوسفي الذي يفضله المشترون وعليه إقبال كبير، ونوع آخر يسمى أبو سرة.

ويقول واصفاً سوقه الجديد: "حالة الاستقرار بالمخا والساحل الغربي جعلت منها قبلة لأرباب المال والتجار، من مختلف المناطق، وبأي بضاعة ممكن تجلبها، فنشاط وحركة الناس مستقرة عن بقية المدن اليمنية، فالقدرة الشرائية هنا أكبر بكثير، ونبيع الكمية الواصلة بنحو خمسة أيام".

وحسب إحصائيات سابقة، فإن إنتاج محافظة مأرب من فاكهة البرتقال يبلغ سنوياً 130 ألف طن، حيث يملأ هذا المنتج الأسواق المحلية بعموم البلاد، فيما يصدر بعضه حسب الطلب، كما يقول المصدرون.

ومنذ تحرير المخا ومديريات الساحل الغربي، بدعم من التحالف العربي والقوات المساندة له، والاهتمام الذي توليه قيادة المقاومة الوطنية، لهذه المدن ساعد على الاستقرار وصنع بنية تحتية عملاقة وخلق جواً من التنافس الاستثماري والتجاري للعديد من أرباب الأموال الكبيرة والناشئة والصغيرة، منهم الماربي بائع البرتقال.