"حزب الله" استخدم قناصل فخريين لتهريب وغسيل الأموال

العالم - Wednesday 16 November 2022 الساعة 03:04 pm
نيوزيمن، وكالات:

كشف تحقيق أجراه الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين أن مليشيات "حزب الله" ذراع إيران في لبنان، استخدمت عدداً من القناصل الفخريين الذين حصلوا على امتيازات دبلوماسية للقيام بعمليات تهريب وغسيل الأموال بشكل منظم.

وبحسب التحقيق "استخدم حزب الله دبلوماسيين خاصين يعرفون بالقناصل الفخريين لتهريب الأموال وغسيلها"، وفق ما نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست".

وأظهر التحقيق، أن القناصل الفخريين مثل رجال الأعمال والمشاهير والسياسيين السابقين، المعينين من قبل حكوماتهم لخدمة مصالحهم في البلدان الأجنبية أو حتى في لبنان يتم منحهم بعض الامتيازات التي يحصل عليها الدبلوماسيون المهنيون.

ويشير التحقيق إلى أن من بين الامتيازات التي حصل عليها هؤلاء القناصل، أنه لا يمكن مصادرة أرشيفاتهم ومراسلاتهم، وحماية البضائع التي تخصهم من عمليات البحث، كما أنهم غالباً ما يحصلون على بطاقات هوية خاصة وجوازات سفر ولوحات ترخيص، وشكل من أشكال الحصانة الدبلوماسية.

وقال التحقيق: "أسيء استخدام هذه الامتيازات من قبل مئات المعينين لارتكاب جرائم بسهولة وتمويل الإرهاب"، مشيراً إلى أنه تم العثور على ما لا يقل عن 500 من القناصل الفخريين الحاليين والسابقين متهمين بارتكاب جرائم أو تورطوا في قضايا تهريب وغسيل أموال.

وأوضح التحقيق أن "عدداً من القناصل الفخريين الحاليين والسابقين الذين حددهم التحقيق مرتبطون بجماعات إرهابية، أبرزها تنظيم حزب الله".

ونقل التحقيق عن مستشار تمويل مكافحة الإرهاب السابق ديفيد آشر قوله: "لقد أدرك حزب الله أنه يمكن استخدام هؤلاء القناصل الفخريين لنقل الأموال دون عقاب ولن يقوم أحد بمساءلتهم، لأنهم غالباً يحوزون جوازات سفر دبلوماسية".

وقال الوكيل الخاص المشرف على إدارة مكافحة المخدرات المتقاعد جاك كيلي، الذي كان يساعد في قيادة عملية فيدرالية أمريكية تسمى مشروع "كاساندرا" لتفكيك الإمبراطورية الإجرامية لحزب الله، إنه تم الكشف لأول مرة عن إساءة استخدام المنظمة الإرهابية لنظام القنصلية الفخرية في أواخر عام 2008.

وكشف التحقيق عن أحد القناصل الفخريين المتورطين بجرائم تهريب وغسل الأموال لحزب الله يدعى محمد إبراهيم بزي، مضيفاً إنه "كان ممولاً كبيراً لحزب الله وكان يغسل الأموال غير المشروعة من خلال شركاته في لبنان وإفريقيا، حيث كان مستورداً للبترول في غامبيا وشريكاً للرئيس آنذاك يحيى جامح".

وذكر التحقيق أن محمد بزي، تم تعيينه قنصلاً فخرياً من قبل الحكومة الغامبية في عام 2005، وتم تصنيفه كممول لحزب الله وعاقبته الولايات المتحدة في عام 2018، وعوقب ابنه بعد عام بسبب قيامه بالعمل نيابة عن والده.

ولفت التحقيق إلى أن الولايات المتحدة عرضت مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار للحصول على معلومات تتعلق بزي وأنشطته المالية لحزب الله.

وبحسب التحقيق فإن رجل أعمال لبناني يدعى علي ميري، عينه جنوب السودان قنصلاً فخرياً في لبنان، قد قُبض عليه أثناء إقامته في باراغواي في عام 2000، لبيعه برمجيات مزيفة بملايين الدولارات وتحويل العائدات إلى حزب الله.