حرب الحوثي على التعليم.. مدارس بلا مقاعد وأخرى توشك على السقوط

الحوثي تحت المجهر - Wednesday 16 November 2022 الساعة 09:36 am
صنعاء/ ذمار، نيوزيمن، خاص:

طلاب وطالبات يفترشون الأرض، في مدارس بلا مقاعد، وأخرى توشك على السقوط فوق رؤوس التلاميذ.. هذه حال العديد من المدارس في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن.

مدرسة المناضل مجاهد أبو شوارب بحي سعوان في صنعاء واحدة من المدارس الحكومية التي تناضل لتوفير بيئة تعليمية مناسبة في حدها الأدنى في عصر التجهيل والحرمان، فبالرغم مما يعانيه المعلمون والمعلمات جراء مصادرة المليشيا لرواتبهم للعام السابع على التوالي ورفض المليشيا توفير المناهج المدرسية رغم تحريفها وصبغها طائفيا وإلزام أولياء الأمور بشرائها من السوق السوداء.

وأفادت مصادر تربوية لـ(نيوزيمن)، أن نحو 700 طالبة في مدرسة المناضل مجاهد أبو شوارب بحي سعوان، لا يزلن يتلقين حصصهن الدراسية منذ بداية الفصل الدراسي الأول للعام الحالي 2022- 2023 يفترشن الأرض بلا كراسي وهنَّ جالسات على البلاط في ظل شتاء لا يرحم مما يضاعف من احتمالية إصابتهن بالمرض نتيجة البرد.

وبالمثل يواجه طلاب وطالبات مدرسة الإمام الشوكاني الحكومية الأساسية بمدينة ذمار معاناة أكثر قساوة نتيجة عدم وجود طاولات ومقاعد لهم عسى أن تحمي أجسادهم الصغيرة من التجمد إثر وصول درجة البرودة إلى 3 تحت الصفر.

أما مدرسة محمد العراقي الحكومية في عزلة المراوعة بمحافظة الحديدة فوضعها أكثر سوءا، حيث يوشك سقفها على السقوط على رؤوس الطلاب.

ووجهت منصة طالب يمني، نقلا عن معلمي المدرسة الدعوة بالتدخل من أجل إعادة تأهيل المدرسة قبل سقوط سقفها على رؤوس الطلبة الذين يواصلون تعليمهم فيها.

وتشير مصادر تربوية في صنعاء إلى أن قيادة المليشيا الحوثية منذ انقلابها صادرت المخصصات من ميزانية الحكومة للتعليم في المدارس الحكومية في مناطقها رغم تدهور أوضاع المدارس وتزايد احتياجاتها خلال سنوات الحرب بشكل أكبر. 

وتحظى وزارة التربية والتعليم بصنعاء بمبالغ مهولة ودعم لا محدود من قبل المنظمات الدولية المانحة وعلى رأسها اليونيسيف لأجل تطوير عملية التربية والتعليم إلا أن المليشيا تستغله في أدلجة المناهج الدراسية وتطييفها.