بين النسيان والحرمان.. أهالي "البراشة" و"المجاعشة" في مقبنة يناشدون إعادة الحياة

المخا تهامة - Wednesday 16 November 2022 الساعة 08:21 am
المخا، نيوزيمن، إسماعيل القاضي:

بعد مرور عام على تأمين وتحرير الكثير من القرى والمناطق السكنية ضمن عملية إعادة التموضع التي نفذتها القوات المشتركة في الساحل الغربي أواخر العام الماضي، إلا أن معظم تلك المناطق لا تزال تواجه صعوبة في العودة للحياة الطبيعية والخروج من المعاناة التي خلفتها الحرب الحوثية على مناطقهم.

أكثر من 16 ألف نسمة، موزعين على نحو 90 قرية ومحلة، يتجرعون مرارة وويلات الحرب من جوع وانعدام للخدمات الأساسية وعدم وصول المساعدات الإغاثية والإنسانية، ناهيك عن مخاطر الألغام الحوثية المنتشرة في المزارع والطرقات وكذا القذائف والمسيرات التي تهدد حياتهم.

الكثير من الأسر النازحة عن تلك القرى عادت إلى منازلها عقب تحريرها وتأمينها عسكرياً من القوات المشتركة ضمن عملية إعادة التموضع في الساحل الغربي، إلا أن عودة الأسر النازحة انصدمت بواقع مرير وأوضاع معيشية صعبة.

حرمان كبير يعيشه الأهالي الذين ينتظرون أي تحرك حكومي أو إغاثي لأجل رفع معاناتهم بدءاً من إيصال المساعدات الإنسانية اللازمة وتأمين مزارعهم من الألغام وعودة أطفالهم للمدارس  وتوفير الخدمات الطبية وغيرها من الخدمات التي تعيد لهم الأمل من جديد في الحياة.

و"البراشة" و"المجاعشة" من العزل المحررة في مديرية مقبنة، جنوب غرب محافظة تعز، والتي يواجه أبناؤها صعوبة التأقلم والعودة للحياة الطبيعية في ظل الاحتياجات الأساسية والضرورية التي تخفف من المعاناة التي خلفتها الحرب الحوثية على مناطقهم السكنية.

وأفاد القائم بأعمال السلطة المحلية في العزلتين المحررتين، سلطان علي إبراهيم لـ"نيوزيمن" أن العزلتين ومنذ تحريرهما لم تحظيا بأي اهتمام كبير من قبل السلطة المحلية في محافظة تعز، رغم النداءات والمناشدات التي يجري إطلاقها لتقديم العون والمساعدة.

ووجه المسؤول المحلي مناشدة إلى الخلية الإنسانية للمقاومة الوطنية، ومكتب الشؤون الإنسانية للمنظمات في الساحل الغربي الاهتمام بهاتين العزلتين والمناطق المحررة ومد يد العون لأبنائها المحرومين والمحتاجين لأبسط المساعدات الإنسانية.

ويوجد في المناطق المحررة بمديرية مقبنة، بنية تحتية جرى تشييدها أثناء فترة حكم الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، بينها 6 مدارس حكومية و3 وحدات صحية، إلا أن الخدمات فيها شبه معطلة خصوصا في القطاع الصحي التي توقفت فيها جميع البرامج الصحية، مثل التحصين وصحة الطفل والإسعافات الأولية والصحة الإنجابية وبرامج التغذية التي كان يمولها برنامج الغذاء العالمي، وتشرف عليها منظمة سول.

وبحسب الأهالي فإن السلطة المحلية في تعز تركتهم يقاسون مرارة الحرمان ونقص المساعدات ومصارعة الحياة في ظل أدوات الموت الحوثية التي تحيط بهم.