لإبراز وجه المدينة المشرق.. جهود يومية لعمال النظافة بالمخا بدعم من الخلية الإنسانية

المخا تهامة - Monday 31 October 2022 الساعة 09:17 am
المخا، نيوزيمن، خاص:

مع حلول السادسة من صباح كل يوم، يكون عمال النظافة قد أخذوا أماكنهم في شوارع المخا، لرفع المخلفات منها ومن باحاتها، وأحيائها المتعددة، إذ يستمر ذلك النشاط حتى الثانية عشرة ظهراً ضمن جهد متواصل لإبراز وجه المدينة المشرق.

يتكرر ذلك المشهد يومياً في أرجاء مدينة المخا الآخذة بالاتساع، حيث يرفع العمال أطنانًا من المخلفات المتكدسة وينقلونها إلى المقلب المخصص لها خارج المدينة.

يقول مسؤول النظافة في مديرية المخا، عيبان رزق، إن 50 عاملا يتولون القيام بهذه المهمة منذ أن طهرت القوات المشتركة هذه المدينة التاريخية من مليشيا الحوثي، قبل أكثر من أربع سنوات.

يضيف إن عمال النظافة، ورثوا أطناناً من القمامة المكدسة التي لم ترفع طيلة تواجد المليشيات المرتبطة بإيران في هذه المديرية خلال الأعوام الثلاثة على مكوثها، مما خلف كارثة بيئية كبيرة ساهمت في تفشي البعوض، وانتشار الأمراض الناقلة لها.

وبالنسبة لذلك الرجل الذي يكمل عامه الثلاثين، فقد كان لتحرير المديرية، جانب إيجابي آخر، فعلاوة عن تخليص سكانها من جحيم المليشيات، فإن التحرير كان عاملا مهما في تحسين وجهة المدينة، بعد أن قدم الهلال الأحمر الإماراتي الدعم اللازم لنظافتها، بعدما تركتها مليشيات الحوثي مترعة بالمخلفات.

توزيع العمال

يقسم العمال أنفسهم إلى قسمين، الجزء الأول منهم، يتولى تنظيف شوارع المدينة وأحيائها ووضع المخلفات داخل أكياس بلاستيكية على الأرصفة، فيما الجزء الآخر يتولى تحميلها على الشاحنات ونقلها إلى المكب المخصص لها خارج المدينة.

ومع توسع مدينة المخا بشكل أكبر، بدت إمكانات صندوق النظافة متواضعة أمام ذلك التوسع، إذ ارتفع عدد أحياء المدينة إلى نحو 14 حيا سكنيا.

يقول مدير صندوق النظافة والتحسين في المديرية، عبدالحافظ الشميري، اننا بحاجة إلى مزيد من المعدات لا سيما شاحنات نقل المخلفات، إذ إن المعدات الحالية غير كافية نظرا لتلف الأصول السابقة. 

وتطرق الشميري إلى مسألة مهمة هو أن الشاحنات التي بحوزة مكتب النظافة ليست ذاتية التفريغ، مما يضطر العمال إلى تعبئتها بالقمامة، ومن ثم تفريغها مرة أخرى بشكل يدوي.

ومع التوسع العمراني المستمر في مدينة المخا، يستلزم جلب معدات إضافية وشاحنات نقل لمكتب النظافة، بحسب الشميري، الذي يؤكد أن المظهر الأكثر وضوحا في الوقت الحالي هو المنظر النظيف للمدينة والذي يستدعي تطوير هذا القطاع بما يتواكب مع التوسع العمراني.

ولا ينسى الشميري التذكير بجهود الهلال الأحمر الإماراتي والخلية الإنسانية للمقاومة الوطنية، في دعم هذا القطاع منذ تحرير المديرية حتى الآن، سواء تعلق الأمر في تقديم المعدات الحالية، أو دفع أجور العمال والوقود.