"اتفاق تاريخي" بين لبنان وإسرائيل لترسيم الحدود البحرية

العالم - Thursday 27 October 2022 الساعة 06:52 pm
نيوزيمن، وكالات:

وقّع كل من لبنان وإسرائيل، الخميس، «اتفاقاً تاريخياً» توسطت فيه الولايات المتحدة لترسيم الحدود البحرية بينهما، وصفه الوسيط الأميركي آموس هوكستاين بأنه «سيكون نقطة تحوّل اقتصاديّة للبنان ولنهوضه»، ومن شأنه «إحداث استقرار في المنطقة»، فضلاً عن أنه يفتح الطريق أمام التنقيب عن الطاقة قبالة سواحل البلدين.

ووقع الرئيس اللبناني ميشال عون رسالة بالموافقة على الاتفاق في بعبدا، ثم وقع رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد في القدس، قبل انعقاد مراسم لتبادل الخطابات بحضور وفدين في قاعدة لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الناقورة على الحدود.

وفيما أشاد لابيد بالاتفاق ووصفه بأنه «إنجاز هائل»، أكد عون أن «إنجاز ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية عمل تقني ليست له أي أبعاد سياسية أو مفاعيل تتناقض مع السياسة الخارجية للبنان في علاقاته مع الدول».

وقال كبير المفاوضين اللبنانيين نائب رئيس مجلس النواب إلياس بوصعب إنه يمثل بداية «عهد جديد» بين الجانبين، اللذين لا يزالان رغم ذلك في حالة حرب من الناحية النظرية.

وبعد لقائه مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، قال الوسيط الأميركي للصحافيين إنه يتوقع استمرار الاتفاق حتى في حالة تغيير قيادة أي من الدولتين.

وكان هوكستاين يشير بذلك إلى كل من الانتخابات المقبلة في إسرائيل في أول نوفمبر ونهاية فترة عون الرئاسية في 31 أكتوبر، قائلاً إن الاتفاق يجب أن يستمر «بغض النظر عمن سينتخب قريباً جداً رئيساً للبنان».

في حين أعرب كل من لبنان وإسرائيل عن رضاهما عن تسوية النزاع سلمياً، فإن احتمالات تحقيق إنجاز دبلوماسي أوسع نطاقاً تبدو بعيدة.

وقال لابيد لمجلس وزرائه في تصريحات بثت على التلفزيون: «لا يحدث كل يوم أن تعترف دولة معادية بدولة إسرائيل في اتفاق مكتوب أمام المجتمع الدولي».

وتوجه وفدان يمثلان البلدين إلى الناقورة في جنوب غرب لبنان، لتسليم الإحداثيات.

في غضون ذلك، وجه الرئيس الأميركي جو بايدن تهنئة لكل من إسرائيل ولبنان على إبرام اتفاق ترسيم الحدود البحرية رسميا، مشيرا إلى أن الطرفين اتخذا قرارا في الناقورة لتفعيل الاتفاق ودخوله حيز التنفيذ وتقديم الأوراق النهائية إلى الأمم المتحدة بحضور الولايات المتحدة.

وكرر بايدن وصفه للاتفاق بأنه اتفاق تاريخي، مشيرا إلى أن الاتفاق سيؤمن مصالح كل من إسرائيل ولبنان ويمهد الطريق لمنطقة أكثر استقرارا وازدهارا.

 وتعهد بأن تواصل الولايات المتحدة العمل كوسيط حتى يقوم الطرفان بالتزاماتهما وفقا لهذه الاتفاقية.

وقال بايدن في بيان نشره البيت الأبيض في أعقاب توقيع الاتفاق إن الطاقة خاصة في منطقة شرق البحر المتوسط يجب ألا تكون سببا للصراع، بل لا بد أن تكون إدارة للتعاون والأمن والازدهار. 

وتفاخر بايدن بالاتفاقية موضحا أنها تعد خطوة في طريق رؤية أميركية لشرق أوسط أكثر أمانا وتكاملا وازدهارا مما يوفر منافع لجميع شعوب المنطقة.