السيسي: علاقة مصر بالإمارات راسخة على اختلاف القيادات

العالم - Wednesday 26 October 2022 الساعة 06:59 pm
عدن، وكالات:

قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إن الشعبين المصري والإماراتي دائما على قلب رجل واحد، والعلاقات بين الدولتين وعلى اختلاف القيادات والحكومات تظل نموذجا لما يجب أن تكون عليه العلاقات المتميزة بين الدول العربية الشقيقة.

وأوضح السيسي في كلمة له، اليوم الأربعاء، بمناسبة الاحتفال بمرور 50 عاما على تأسيس العلاقات المصرية الإماراتية، أن التفاهم وتطابق الرؤى مع قيادات دولة الإمارات الشقيقة هو مما نفخر به في مصر، بداية من المؤسس العظيم للدولة الشيخ زايد بن سلطان والمقولة التاريخية له إبان حرب أكتوبر 1973، بأن البترول العربي ليس أغلى من الدم العربي، وكذلك الشيخ خليفة بن زايد وكافة حكام الإمارات، مضيفا إنه على مدار تلك العقود لم تتغير قوة العلاقات المصرية الإماراتية بل ازدادت وثوقا، وظل التفاهم والإخاء والتوافق بين البلدين هو عنوان مسيرة العلاقات بينهما.

أخوة وتفاهم وتعاون مشترك

وتابع الرئيس المصري: إن العلاقات بين مصر والإمارات تميزت دائما بأنها قائمة ليس فقط على مشاعر الحب والإخوة والصداقة الحقيقية بل كذلك على الفهم الواقعي المتعمق والدقيق لظروف المنطقة والعالم وعلى التكامل وتعزيز التعاون والمصالح المشتركة.

وأوضح أن جميع ما سبق هو ما يمنح جميع العلاقات قوة واستدامة عبر الزمن، فالتعاون الاقتصادي والاستثماري وفي جميع المجالات دائما يسير على أعلى مستوى، والآفاق المستقبلية للتعاون الشامل بين الدولتين واعدة ومزدهرة ستعود بالخير الوفير على شعبي الدولتين وشعوب الوطن العربي جميعا.

وأشار السيسي إلى أنه استمرارا لمواقف المؤسس الشيخ زايد لا يفوته أن يذكر بالتقدير والعرفان للموقف التاريخي الداعم لدولة الإمارات الشقيقة خلال الفترة العصيبة التي مرت بها مصر منذ حوالي 10 سنوات والذي جاء تعزيزا لخصوصية العلاقات بين مصر والإمارات، وبرهانا واضحا على ما يجمع الدولتين والقيادتين والشعبين من روابط وثيقة.

الشعبان بمثابة شعب واحد

وقال إن الشعبين بمثابة شعب واحد وبلد واحد، وهو العهد الذي أجدد التمسك به، عهد الأخوة والخير والتعاون والبناء والمصير الواحد، داعين الله عز وجل أن يعيننا على صون وتعزيز هذه العلاقات القوية المتميزة لما فيه خير البلدين والشعبين الشقيقين.

في السياق ثمن عدد من الوزراء في حكومة الإمارات العلاقات الثنائية المشتركة التي تجمع البلدين، مؤكدين ثبات الرؤية والتوجه الاستراتيجي المشترك لقيادتي الدولتين وحكومتيهما لدفعها إلى آفاق مستقبلية أرحب وتعزيزها في مختلف المجالات، بما يدعم جهود التنمية المستدامة لصالح خير ورخاء وازدهار البلدين والشعبين الشقيقين.

وقال محمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء الإماراتي، إن العلاقات المصرية الإماراتية تمثل نموذجاً ناجحاً للعلاقات الثنائية بين الدول، وفي منطقتنا العربية بصفة خاصة، وهي علاقات قامت على التكامل والتعاضد المتبادل وتعزيز المصالح المشتركة، ونسجت روابط الأخوة الوطيدة والصداقة الراسخة بين البلدين قيادة وشعباً لتصبح بمثابة نموذج يحتذى في العلاقات الثنائية بين الدول العربية، وانعكس صداها وأثرها في مختلف المجالات.

وأكد أن هناك آفاقا واعدة تنتظر العلاقات الإماراتية المصرية، سواء فيما يتعلق بإطارها الرسمي أو الشعبي، بما يعزز مسارات التنمية ويعود بالخير والنماء والازدهار على شعبي البلدين، مشيرا إلى أن تنظيم الإمارات لهذه الاحتفالية المتميزة على أرض مصر، بحضور عدد من الوزراء ومسؤولين بارزين في حكومتي البلدين، ورجال أعمال ومستثمرين ورواد أعمال ومهتمين بالشأن الاقتصادي، بمثابة رسالة محبة وتقدير واعتزاز بروابط الأخوة، ودعماً لآفاق علاقات التعاون والشراكة الشاملة التي تربط البلدين الشقيقين على مختلف المستويات.

وقال عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد الإماراتي إن العلاقات الاقتصادية القائمة بين البلدين، أحد أهم ثمار العلاقات المتميزة، والتي أتاحت مستوى متقدماً من التعاون الاقتصادي، وترجمت إلى إنجاز العديد من الاتفاقات والشراكات والمشاريع الواعدة، التي من شأنها أن تلعب دوراً مهماً في تعزيز مسيرة التنمية في البلدين.

وتابع: إن الإمارات تعد ثاني أكبر شريك تجاري لمصر على المستوى العربي، فيما تعد مصر خامس أكبر شريك تجاري عربي لدولة الإمارات في التجارة البينية غير النفطية، كما تعد دولة الإمارات أكبر مستثمر في مصر على الصعيد العالمي، برصيد استثمارات تراكمي يزيد عن 16 مليار دولار.