المحجر عام من التحرير.. 1300 أسرة بلا وحدة صحية ولا مساعدات إغاثية

المخا تهامة - Saturday 15 October 2022 الساعة 06:37 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:

مضى ما يقرب من العام على تحرير منطقة المحجر، بربع الأزيود جنوب حيس وما تزال محرومة من الخدمات الصحية والإغاثية والإنسانية إذ لم يحصل السكان طيلة تلك الفترة على أي منهما.

وبحسب العاقل صادق المنصوب أحد وجهاء المنطقة لنيوزيمن، لم تقم أي منظمة إنسانية بالنزول إلى تلك المناطق منذ تحريرها.

ويضيف. رغم المأساة التي مرت على الأهالي، إلا أن المنطقة بقيت في الخطوط الحمراء للمنظمات، عدا جمعية رعاية الأسرة الشريك المنفذ لبرنامج الغذاء العالمي، والتي واصلت عملها بصرف السلل الغذائية للسكان.

ويرى المنصوب أن مرضى المنطقة المشهورة بمساحتها الواسعة، يذهبون إلى مركز الجمعة الصحي البعيد عنهم أو إلى عيادات خاصة، ويتكبدون من خلالها أموالا كثيرة يتدبرونها من خلال بيع أغنامهم المتبقية.

ويمتلك المحجر وحدة صحية ومدارس عدة، كبنية تحتية، أقيمت بعهد الرئيس السابق علي عبدالله صالح -رحمة الله تغشاه، لهذه القرى الممتدة من شرق مديرية الخوخة إلى غرب مديرية مقبنة وجنوب حيس.

ويقول السكان إن وحدتهم الصحية لم يقم مكتب الصحة بالمديرية، بتكليف نفسه بإعادة تشغيلها أسوة بالعديد من الوحدات الصحية والمراكز في ريف وعزل المخا.

ودفعت المحجر عشرات الشهداء والجرحى في معارك الوطن، منذ اندلعت شرارتها ضد الحوثيين، وهجر العديد من المقاتلين مع أسرهم إلى مدن عدة، منها "حيس والمخا والخوخة" من قبل الملشيات الحوثية حتى عودتهم إلى قراهم عقب التحرير في العام الماضي 2021.

ويعيش في المحجر بحسب إحصائيات محلية، أزيد من 1300 أسرة في قرى متناثرة، أغلبها تحصل على المياه النظيفة، كمشروع للمياه، وقرى أخرى تحصل عليه عبر الطريقة التقليدية في الآبار المجاورة لقراهم.

ورغم كثافة السكان إلا أن المنظمات الإغاثية والإنسانية لم تقم بالنزول إلى المنطقة، وتلمس احتياجات الأهالي منذ قيام القوات المشتركة بتحريرها من مليشيات ذراع إيران.