المخا.. أسرة نازحة تختبئ خلف جدران شقة آيلة للسقوط هرباً من قذائف الحوثي وارتفاع الإيجارات

المخا تهامة - Tuesday 11 October 2022 الساعة 10:33 am
المخا، نيوزيمن، خاص:

داخل شقة تساقط جزء من سطحها قبالة مستشفى المخا العام، تعيش أسرة الصلوى حياة مليئة بالفقر والحرمان بعدما حطت رحالها قبل ثلاثة سنوات في مديرية المخا، هرباً من قصف مليشيات الحوثي.

يقول الصلوي مكتفياً بإعطاء لقبه، وهو يقف داخل تلك الشقة الواقعة ضمن مبنى متداع، إن مليشيات الحوثي أجبرته تحت وقع القذائف وأصوات الانفجارات المهولة على الرحيل ليلا من قريته في مديرية الصلو ليحط رحاله المكلوم بالأسى فى مدينة المخا.

ولأنه لم يعتد على الأجواء الحارة فقد ضاعف من قسوتها المكوث في أحد المخيمات الخاصة بالنازحين، الأمر الذي دفعه للخروج من المخيم واستئجار شقة سكنية بمبلغ يصل شهريا إلى 150 الف ريال.

لم يستمر الحال طويلا فظروف النزوح وصعوبة تدبير المبلغ بشكل شهري فضلا عن تأمين قوت اطفاله، أجبره على مغادرة المخيم واللجوء إلى شقة سكنية تقع ضمن مبنى آيل للسقوط. 

وعن تلك المأساة التي قد تلحق الأذى بعائلته في أية لحظة، يرى الصلوي أن ذلك أهون من أن يعيش داخل خيمة تشتد وطأة الطقس الحار فيها على أطفاله.

وفضلا عن المخاطر التي يمثلها ذلك المبنى فإنه لم يتح له فرصة الحصول على المساعدات المقدمة من المنظمات الإنسانية العاملة في المخا، إذ إن شكل المبنى المتداعي لا يعطي انطباعا لأحد أن تكون بداخله أسرة نازحة.

وكما هي المخاطر التي يمثلها السكن في مبنى آيل للسقوط، فإن النوافذ التي غطيت بقطع من القماش الممزق لمنع تسرب الأتربة والرياح القوية إلى الداخل عجزت عن منع ذلك، إذ تمتلئ جدران الغرف الثلاث بالأتربة والرطوبة والأوساخ، فيما تغرق إحدى بناته في تفكير عميق، ربما تبحث عن الأسباب التي قذفت بهم إلى ذلك البؤس.