جند الأطفال وقمع المعارضة ويعرض سلاح إيران.. الحوثي يحرم الشمال من الهدنة

تقارير - Sunday 25 September 2022 الساعة 09:50 am
ترجمة خاصة، نيوزيمن:

أبدى خبير إقليمي متخصص في نشاط الجماعات المسلحة قلقه من تحركات مليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، وعروضها العسكرية الأخيرة، قائلاً إنها تهدد جهود الأمم المتحدة لإنهاء الحرب في اليمن، وتؤكد “استمرار التعاون بين طهران وصنعاء”، وتوسع حملاتها الدعائية لقمع المعارضة في الشمال وتجنيد الأطفال.

وأضاف: “استغل الحوثيون فترة الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة لقمع المعارضة، وإعادة نشر أسلحتهم العسكرية، وتوسيع نطاق التجنيد والتدريب في جميع أنحاء الأراضي الشمالية، عبر “العروض العسكرية التي تعرض قدرات صاروخية جديدة، وقوى بشرية”.

وأكد أن “العرض العسكري للحوثيين خارج مدينة الحديدة الساحلية أثار القلق الأكبر بين المراقبين، بما في ذلك بعثة الأمم المتحدة المشرفة على تنفيذ اتفاقية ستوكهولم لعام 2018"، لافتاً إلى الحملات الدعائية التي أطلقها الحوثيون في جميع أنحاء المناطق الشمالية لإظهار استعدادهم العسكري.

وفقا لذلك يرى الخبير الإقليمي، فرناندو كارفجال، في تقرير نشرته صحيفة "The New Arab" البريطانية، أن الجهود الرامية إلى وقف تصعيد الصراع في اليمن خلال الأشهر الخمسة الماضية لم تحقق مكاسب كبيرة.

لكنه تحدث عن جهود مجلس القيادة من أجل توحيد الفصائل المتنافسة من أجل التصدي للتهديدات التي يشكلها الحوثيون وفي الوقت نفسه، يعزز الحوثيون قدراتهم ويظهرون استعدادهم لمواصلة القتال.

فرناندو، الذي عمل في فريق خبراء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن اليمن في الفترة من أبريل 2017 إلى مارس 2019 كخبير في الجماعات المسلحة وخبير إقليمي، لديه قرابة 20 سنة من الخبرة في مجال العمل الميداني في اليمن، وهو متخصص في السياسة اليمنية والعلاقات القبلية.

ويلفت التقرير، الذي كتبه، إلى جهد الحوثيين عسكرة الأطفال، قائلا: “في أوائل أبريل، بعد توقيع اتفاقية مع الأمم المتحدة لسحب جميع الجنود الأطفال من الخطوط الأمامية، أطلق الحوثيون حملة برامج تجنيد الطلاب من جميع الأعمار".

ويؤكد الخبير الإقليمي، أن عروض القوة العسكرية التي قام بها الحوثيون تثير مخاوف بشأن النطاق المحتمل للقتال عند انتهاء الهدنة، معتبراً أحداث تعز تأكيدا واضحا لتجاهل الحوثيين التام لمسار السلام التابع للأمم المتحدة خاصة بعد عدم امتثالهم لمطالب الأمم المتحدة برفع الحصار عن مدينة تعز منذ أبريل وانتهاكاتهم المستمرة بارتكاب عشرات الجرائم بحق المدنيين داخل المدينة.