الحديدة.. الإسهالات المائية تجتاح حيس والمستشفى الريفي يفتقر للأدوية

المخا تهامة - Monday 12 September 2022 الساعة 10:43 am
حيس، نيوزيمن، خاص:

انتشرت جائحة الإسهالات المائية في مديرية حيس وقراها الريفية بشكل كبير في ظل تدهور صحي تشهده كافة مناطق جنوبي الحديدة، انعكس على الرعاية الصحية المطلوب تقديمها للمصابين.

وتتوافد يومياً عشرات الأسر وأطفالها المرضى من المدينة والقرى المجاورة لها، إلى مستشفى حيس الريفي، بحثاً عن العلاجات اللازمة للتخفيف عن آلام أطفالهم الذي يعانون من المرض والحميات، لا سيما أمراض الإسهالات المائية الحادة المنتشرة بكثرة والتي غالبية ضحاياها الأطفال.

وقال عدد من المواطنين المرضى، إنهم يقطعون مسافات بعيدة للوصول إلى المستشفى الريفي، من أجل معالجة أطفالهم المصابين بالإسهال، والحصول على الدواء، الذي يعطى لهم مجاناً من الصيدلية، بموجب الوصفة العلاجية المقررة من طبيب الطوارئ في المستشفى، مضيفين إنهم لا يستلمون كافة العلاجات، فقط يستلمون على 20% من المقرر لهم وهي عبارة عن علاجات مسكنة للآلام، وبقية العلاج، يذهبون نحو الصيدليات الخارجية من أجل الشراء.

والمستشفى الريفي يعمل فيه ما يزيد عن خمسين متطوعاً ومتطوعة يقدمون خدمات ملموسة في كافة الأقسام، لكنه يفتقر لأبسط الأدوية والمحاليل ومواجهة وباء الإسهالات المنتشر الذي قد يفتك بحياة المرضى.

وبهذا الخصوص، قال طبيب الطوارئ في المستشفى، الدكتور، محمد مُطلب، إن الحالات التي يستقبلها يومياً تزيد عن 200 حالة من أمراض الحميات، وغالبيتهم المصابون بالإسهالات الحادة، الذين يأتون من ريف حيس والمناطق المجاورة.

وأضاف، إن المستشفى يفتقر للمغذيات والأدوية اللازمة التي يحتاجها المريض خصوصاً المصابين بالإسهالات الحادة والحميات، وأوضح أن هناك طفلة وصلت للمستشفى متوفية نتيجة الإسهال الحاد.

فيما أشارت رئيسة قسم المختبر الدكتورة، عُلاء الغُري، أن قسم المختبر يستقبل ما يزيد عن 80 حالة مرضية في اليوم، ويفتقر لبعض المحاليل والأجهزة.

وبينت انهن يعملن لسنوات في المستشفى مطوعات ولا يتحصلن على أي مستحقات أو تحفيزات، من أجل خدمة المواطن البسيط، دون أن يلتفت لهن مكتب الصحة بالمحافظة ويدعمهن نظراً لجهودهن المبذولة خصوصاً في ظل هذه الظروف.

وكان مسؤول المخازن في المستشفى نسيم محمد طيرة، أشار في منشور على حسابه في بالفيسبوك، إلى وجود أدوية تالفة وصلت من مكتب الصحة للمستشفى ولم يمض على استلامها عشرة أيام، متهماً مكتب الصحة بعدم الالتزام بأجور نقل الأدوية من المخرن إلى وسيلة النقل (البابور).