إتاوات حوثية جديدة تهدّد صنعاء بكارثة صحية وبيئية وشيكة

الحوثي تحت المجهر - Monday 13 June 2022 الساعة 09:31 am
صنعاء، نيوزيمن، جلال محمد:

تهدد إتاوات جديدة فرضتها ميليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، صنعاء بكارثة صحية وبيئية وشيكة.

وفي إطار حربها التي تستهدف جيوب المواطنين وقوتهم بأساليب مختلفة وطرائق لا تنتهي وتحت مسميات عدة أبرزها "المجهود الحربي"، و"دعم أسر الشهداء"، و"التحسين"... وغيرها من الحيل، كشفت مصادر محلية عن قيام الميليشيات الحوثية بفرض إتاوات على عمليات شفط مياه الصرف الصحي من الشوارع.

واستحدث الحوثيون منذ سيطرتهم على العاصمة صنعاء وبعض المدن أواخر سبتمبر/ أيلول 2014، منافذ على مداخل تلك المدن لتحصيل الإتاوات والضرائب والجمارك دون الحصول على سند رسمي بذلك.

ووفق المصادر، بدأت الميليشيات الحوثية منذ أسبوع فرض إتاوات مالية على كل دكان مؤجر يوجد به حمام، حيث أكد أصحاب الدكاكين أن بلدية أمانة العاصمة ومكتب المياه والصرف الصحي شكلوا لجاناً نزلت إلى كل دكان لديه حمام، تلزمه بدفع مبلغ 6 آلاف ريال سنوياً "رسوم صرف صحي".

وتساءل أحد الملاك في حديثه لـ"نيوزيمن": كيف يفرضون هذه المبالغ على كل دكان، ونحن ندفع في فاتورة المياه خدمات اشتراك وصرف صحي؟

يضيف: "انا عندي 5 عدادات ماء لهذه البناية، وأدفع اشتراكات شهرية، والآن يريدون اشتراكا على كل دكان، فهل نتحملها نحن كمؤجرين ونزيد إيجارات الدكاكين، أو يتحملها المستأجر الذي يعاني من ضعف الحركة الشرائية وغلاء المعيشة ومنها الإيجارات؟".

وخلال هذا الأسبوع طفحت معظم شوارع صنعاء بمياه الصرف الصحي، بعد إضراب أصحاب عربات شفط مياه الصرف الصحي بسبب فرض إتاوات إضافية بلغت عشرة آلاف ريال على كل عملية شفط.

وأكد لنيوزيمن أحد مالكي عربات الشفط، أنه كان يقوم بشفط مياه الصرف الصحي بمبلغ 20 ألف ريال خلال الفترة الماضية ويدفع مبلغ 3000 اتاوات حوثية، والمتبقي يذهب للديزل وأجور عمال ولا يتبقى معه سوى 4000 ريال، ورغم ذلك كان المواطن يصيح لأن الشفط وصل لمبلغ عشرين ألف.

وأضاف: "الآن كيف يكون الوضع والشفط سيتجاوز مبلغ 30 ألف ريال، لأن الحوثي سيلاحق الناس حتى في فضلاتهم، جماعة منتقمة لم تبق إلا الهواء الذي نتنفسه بلا ضرائب وإتاوات".

وتشير المصادر إلى أن استمرار إضراب أصحاب وايتات الشفط، سيؤدي إلى كارثة صحية وبيئية وشيكة، تزامنًا مع توقعات الأرصاد بهطول الأمطار في عدد من المحافظات بما فيها صنعاء.

وبين الحين والآخر، تُضاعف مليشيا الحوثي جباياتها على مختلف القطاعات، في ظل انقطاع المرتبات، وارتفاع كافة السلع والخدمات، رغم استقرار أسعار صرف العملات، ودخول سفن المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة المليشيات.