حشود سيئون تؤكد جنوبية حضرموت وتخرس أبواق إشاعات الإخوان المطالبين ب"اليمننة"

الجنوب - Sunday 13 February 2022 الساعة 09:45 am
سيئون، نيوزيمن، خاص:

احتشد الآلاف من أبناء محافظة حضرموت، السبت، في مدينة سيئون، بتظاهرة حاشدة مطالبة برحيل المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت وابدالها بقوات نخبة حضرمية من أبناء الوادي والصحراء

وحضر الفعالية جمع من المواطنين، والتي شهدت عرضا فلكلوريا وشعبيا من مختلف مديريات وادي حضرموت، رغماً عن منع قوات المنطقة العسكرية الأولى من دخول الحشود القادمة من ساحل حضرموت والمديريات الشرقية والغربية إلى مديرية سيئون وإرهابهم واعتقالهم، إلى جانب إطلاق النار عليهم وإصابة آخرين.

وأكد رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي بمحافظة حضرموت العميد الركن سعيد أحمد المحمدي، الوقوف إلى جانب أبناء حضرموت وتضامنهم مع مطالبهم العادلة في إدارة شؤون محافظتهم بأنفسهم، ودعمهم المطلق لهبتهم الشعبية المباركة، وانتفاضتهم السلمية لتحرير وادي حضرموت، مشيراً بأن الحشود هي من يحق لها التعبير عن إرادة أبناء حضرموت التي يحاول ضعفاء النفوس من صغار القوم اختزالها بمكوناتهم الكرتونية، لافتا أن أبناء حضرموت لن يسمحوا بالتسلط عليهم من قبل قوات المنطقة العسكرية الأولى التي كان ينبغي عليها أن تتحرك قبل سبع سنوات لتحمي الوحدة في عقر دارها وتردع مليشيات إيران الحوثية وتفشل انقلابها.

وعبر عن استغرابه وتعجبه من إعلان تلك القوات للحياد تاركة مليشيات الحوثي تسيطر على عاصمتهم وتسقط مناطقهم واحدة تلو الأخرى وتنشر فيها الخراب والدمار، الذي لم تسلم منه حتى المساجد.

وأضاف، طوال هذه السنوات ظلت هذه القوات محتفظة بكامل عددها وعتادها تنتظر المنتصر لتعلن ولاءها له، والشرعية والتحالف العربي صامتون عن سلوك هذه القوات غير الموثوق في ولائها، وتمردها عن أداء الواجب العسكري ورضوا بأن تبقى حارسة لنفط وثروات حضرموت.

وألقيت في الفعالية كلمة عن رئيس كتلة حلف وجامع حضرموت من أجل حضرموت والجنوب المقدم "سالم مبارك بن سميدع" أشار فيها إلى تحدي أبناء حضرموت لمجابهة قوات المنطقة العسكرية الاولى التي فرضت منذ الصباح الباكر حصارا خانقا على سيئون بهدف منع مواكب المحتشدين من المشاركة في المليونية من مختلف مديريات المحافظة، موضحاً أنه وبالرغم من الإجراءات التعسفية والقمعية لقوات المنطقة العسكرية الأولى والأجهزة الأمنية التابعة لها بحق المشاركين في الفعالية السلمية، بإطلاق نيرانها بكثافة وعشوائية، وقطع الاتصالات والانترنت وتوقيف مئات الحافلات، المكتظة بالمواطنين التواقين للمشاركة في الفعالية على مداخل المدينة وفي النقاط العسكرية بمديرية القطن، لكن سيئون فاجأت المحتلين بحشود غفيرة، اكتظت بها ساحة الحرية، مصممة على إيصال رسالتها الرافضة للاحتلال وممارساته القمعية، وتحقيق أهداف الهبة الشعبية في تمكين أبناء حضرموت من إدارة شؤونهم واستغلال ثروات محافظتهم.

هذا وخاطبت الجماهير الحاضرة التحالف العربي للنظر إلى السكوت على عدم تنفيذ قوات الجيش غير المعروف انتمائها وولائها لاتفاق الرياض الذي أقر إخراج الجيش إلى جبهات القتال إلى جانب تجاهل مطلب أبناء حضرموت في أن إدارة شؤون محافظتهم بأنفسهم والحفاظ على ثروات وخيرات بلدهم.

ونص بيان مليونية سيئون على النحو التالي:

- التأكيد على استمرارية الانتفاضة الشعبية الشاملة التي ستعم كافة مناطق حضرموت ساحلاً ووادياً حتى رحيل جنود وقوات المنطقة العسكرية الأولى وحتى تتم تلبية كافة مطالب شعبنا في حضرموت ورحيل كل الفاسدين في أجهزة السلطة المحلية. 

- نجدد التأييد الكامل والمطلق لمخرجات لقاء حضرموت العام في منطقة حرو ومطالب الهبة الشعبية الحضرمية الثانية وندعو إلى رص الصفوف وتوحيد الكلمة وتضافر الجهود لانتزاع حقوق حضرموت المسلوبة، كما ندعو كافة أبناء حضرموت والجنوب عمومًا إلى تسخير كافة الطاقات والإمكانات اللازمة لإنجاح هذه الهبة وتوسيع نطاقها ليشمل كافة محافظات الجنوب.

 - التأكيد على رحيل قوات وجنود المنطقة العسكرية الأولى من وادي وصحراء حضرموت وإحلال قوات النخبة الحضرمية مطلباً أساسياً لشعبنا لا يمكن التنازل عنه تحت أي ظرف كان.

 - التأكيد على مطالبة التحالف العربي باعتماد المخصصات المالية والرواتب للجنود المستجدين في معسكرات الهبة الحضرمية.. ورفدها بالأسلحة والآلات والمعدات العسكرية الحديثة.

 - يطالب المشاركون في هذه المليونية إعطاء حضرموت كامل حقوقها وحصتها من عائدات المنافذ البرية والبحرية والجوية ومن عائدات النفط بنسبة لا تقل عن 80 %، كما يؤكد المشاركون في هذا الصدد على ضرورة رحيل القوى المتنفذة المسيطرة على منفذ الوديعة وكل المنافذ الأخرى وإحلال أبناء تلك المناطق ومنها حضرموت محل تلك القوى الغريبة والمهيمنة على تلك المنافذ. 

- يجدد المشاركون تأكيدهم على ضرورة نقل كافة مكاتب الشركات النفطية الرئيسية من عاصمة المحتل صنعاء إلى عاصمة حضرموت المكلا، وفتح مكاتب فرعية لها في مناطق الإنتاج النفطي بحضرموت.

ـ يؤكد المجلس الانتقالي على سرعة دفع مرتبات الموظفين المدنيين والعسكريين في الجنوب بانتظام والمطالبة بزيادات تلك الرواتب بما يلبي احتياجاتهم اليومية. 

– يطالب المشاركون حكومة المناصفة بوضع حد لارتفاع الأسعار والتلاعب بصرف العملات ومكافحة الفساد المستشري في مفاصل السلطات المحلية بالمحافظة وتحسين الوضع المعيشي لكافة فئات شعبنا وتحسين الخدمات والاهتمام بالبنية التحتية ومعالجة انقطاع الكهرباء والمياه خصوصا ونحن مقبلون على فصل الصيف.

 - يجدد المشاركون تمسكهم بوحدة حضرموت الجغرافية والإدارية في إطار الجنوب العربي، ورفض أي محاولات لتقسيمها مع تمسكهم بأن تكون حضرموت منطقة عسكرية واحدة، فضلًا عن تأكيدهم على رفض عمليات الاستيطان والتغيير الديموغرافي الجارية تحت غطاء النازحين في مديريات المحافظة وغيرها من محافظات الجنوب. 

- يجدد المحتشدون تفويضهم للمجلس الانتقالي الجنوبي ممثلا بالرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي للمضي قدما صوب تحقيق آمال وتطلعات شعب الجنوب الحر في وطن آمن مستقر في دولة جنوبية فيدرالية مستقلة ذات سيادة تعز ولا تذل تجمع ولا تفرق، تندمج في بوتقة النسيج القومي العربي وتكون رأس حربة وسياجاً منيعًا لصد أي تدخلات تستهدف المستقبل السياسي والاقتصادي للمنطقة.