جرم الأغاني في الأعراس.. الحوثي يبحث عن تأمين مقاتلين بعد 20 عاماً عبر تخفيض المهور - وثيقة

الحوثي تحت المجهر - Friday 18 June 2021 الساعة 02:41 pm
إب، نيوزيمن، خاص:

أثارت وثيقة رسمية استهجاناً وسخطاً شعبياً واسعين في محافظة إب والتي تنص على تحديد مهور النساء بتوجيه من زعيم الذراع الإيرانية عبد الملك الحوثي.

الوثيقة التي صدرت تحت توقيع المحافظ عبد الواحد صلاح وبإيعاز من مشرف عام المحافظة حددت مهر الفتاة البكر ب800 ألف والأرملة ب400 ألف، أي ما يعادل 4 جنيهات ذهب للأولى واثنين للثانية، وهي ملزمة لكل من وقع عليها ومن لم يوقع بحسب الوثيقة. إضافة إلى أنها تجرم الرقص والغناء وأي مظهر من مظاهر الفرح باستثناء الزوامل.

وجاءت تعليقات المواطنين بأن الوثيقة ستفشل نتيجة لعدم منطقيتها، إضافة إلى أنها تتجاوز الواقع وكل المطالب التي ينتظرها المواطن من توفير خدمات ضرورية وبنى تحتية ورقابة على أسعار المواد الغذائية والحد من انتشار واسع للسوق السوداء للمشتقات النفطية.

أحد الشخصيات الاجتماعية داخل المحافظة، أشار إلى نقطة مهمة بقوله، "إن العديد من القوانين التي تحاول مليشيات الحوثي استحداثها من وقت لآخر هي مجرد فخ أو مدخل لتثبيت أعراف وعادات حمالة أوجه تساعد على انتشار المناطقية والطبقية أوساط المجتمع وليس كما جاء في الوثيقة الحفاظ على النسيج الاجتماعي".

وأضاف "لدى المليشيا خطط مسبقة تريد من خلالها إحكام السيطرة التامة على محافظة إب ثقافيا واجتماعيا وسلاليا من أجل ضمان الولاء المطلق لزعيم المليشيا".

وختم بقوله، التركيز على مهور النساء والحديث عن زيادة عدد النسل يأتي في إطار تعويض القتلى الذين يسقطون كل يوم في المعارك العبثية التي تقودها المليشيا بدعم من إيران. إضافة إلى إيجاد جيل كامل كوقود للمعارك التي تنوي ذراع إيران خوضها، مدللا على ذلك بالتغريدة الأخيرة والغريبة، حسب وصفه، لنائب وزير الخارجية حسين العزي.

ويشتكي مواطنو محافظة إب من انعدام الأمن في عموم المديريات وانتشار كثيف للمسلحين وارتفاع معدلات البطالة والجريمة وعدد المنتحرين وعدم إيجاد كوابح لأسعار المواد الضرورية.

ناهيك عن مضاعفة أسعار فواتير المياه والكهرباء وغياب الرقابة على المرافق الصحية ومحاولة مذهبة التعليم من خلال المراكز الصيفية وعدم الالتفات لمعاناة المعلمين ومدرسي الجامعات وبقية الموظفين.