كاتب سعودي يقرأ خطر الحوثي والإخوان على المملكة

تقارير - Wednesday 17 June 2020 الساعة 07:29 pm
عدن، نيوزيمن:

قال كاتب سعودي، إن الحوثيين والإخوان في اليمن غير مختلفين كثيراً، موضحاً أن الأمر مجرد تفاصيل فقط، فكلاهما يمثل التماهي الأيديولوجي بين الفكر الثوري المذهبي الإيراني والفكر الأممي الإخواني الذي ترعاه تركيا.

وقال الكاتب السعودي حمود أبو طالب، في مقال نشرته صحيفة عكاظ، الأربعاء، تحت عنوان (اليمن.. اللاعبون الكبار والخونة الصغار) إن الإخوان والحوثيين يمثلون التماهي الإيديولوجي بين الفكر الثوري المذهبي التوسعي للنظام الإيراني والفكر الأممي الإخواني الذي ترعاه تركيا الآن، واللذين أصبحت المملكة أهم مستهدفاته نتيجة مقاومتها لهذا الثنائي وعملها لتعطيل مشاريعه الهدامة في الدول العربية.

وأضاف إنه وبالإضافة إلى الطرف الحوثي/‏ ‏الإيراني أصبح المحور التركي القطري حاضراً أكثر من ذي قبل من خلال الذراع الإخواني اليمني.

وتابع: "لقد تم مؤخراً تنشيط هذا الطرف بشكل قوي، بحيث يصبح التواجد «التركقطري» فعلياً وعملياً في الساحة اليمنية وليس لوجستياً فقط كما كان سابقاً".

وقال: "وطالما أصبحت خيوط اللعبة في اليمن بأيدي هذين الطرفين أو المحورين فمن الصعب وربما المستحيل أن نتصور توقفاً لعبث الحوثيين واستفزازهم للمملكة أو مصداقية وروحاً وطنية لدى الذراع السياسي للإخوان اليمنيين الذي يلعب على كل الحبال، وبالتالي فرصةً لحل سياسي وتسوية سلمية".

وشدد الكاتب السعودي أن "هذا الوضع يلزمنا بالضرورة في المملكة إلى التعامل مع الشأن اليمني من واقع هذه المعطيات، ولا شك أن السياسة السعودية مدركة لكل هذه التطورات وقادرة على إعادة التموضع بما يضمن تحييد أخطارها وضمان سلامة وأمن المملكة".

واستطرد قائلاً: "عندما نعرف القواسم المشتركة والتقاطعات بين المحورين الإيراني الحوثي والتركي القطري فيما يتعلق بمشروع الفوضى عموماً واستهداف المملكة خصوصاً عبر البوابة اليمنية فإن المشهد يصبح أكثر تعقيداً وخطورة، تتضاءل فيه إمكانية الحل السياسي ويزداد الخطر الذي يهدد المملكة، خصوصاً أن المكونات اليمنية التي يمكن أن تكون معادلاً وازناً كطرف آخر في العملية السياسية غائبة أو هشة مفككة أو مستبعدة".