اغتيال أبو الصدوق يعمق الصراع بين المخلافي وسالم في تعز

تقارير - Tuesday 16 June 2020 الساعة 10:25 pm
تعز، نيوزيمن، مهيوب الفخري:

استيقظت تعز، اليوم، على خبر اغتيال القائد العسكري السلفي صادق أبو الصدوق، أحد القيادات التي خرجت باكراً لمواجهة مليشيات الحوثي في أحياء مدينة تعز، حيث كان ضمن قيادات كتائب أبي العباس قبل أن ينشق محاولاً الانقلاب على قيادة الكتائب بدعم من الشيخ حمود المخلافي.

أبو الصدوق مقاتل جسور وكانت له صولات وبطولات ميدانية ضد مليشيات الحوثي سواءً ضمن كتائب أبي العباس أو بعد انشقاقه عنها والتحاقه بمحور تعز موالياً لحزب الإصلاح، غير أن عملية اغتياله تكشف تصاعد حالة الصراع بين قيادات الإخوان في تعز خصوصا جناحي الشيخ حمود المخلافي وجناح سالم الذي يمثل الجناح العسكري للإخوان.

وكان أبو الصدوق قد شكل نهاية العام الماضي قوة احتياط المحور والتي تم تجميع عناصر من كتائب أبي العباس انشقوا بعد تهجير الكتائب من المدينة القديمة وآخرين من عناصر أبو الصدوق القديمة، غير أن المحور رفض اعتماد هذه القوة رغم موافقة قائد المحور في البداية وصرفه دعما وذخيرة للقوة مدة شهرين.

واحتج أبو الصدوق وهاجم قيادة المحور واتهمها بالتراجع عن الاتفاق وخذلانه وخرج بتصريح مصور منتقدا قيادة المحور وما وصلت إليه الأوضاع في تعز وسيطرة حزب الإصلاح على القرار العسكري.

وانضم أبو الصدوق بعد ذلك إلى قوات الشيخ حمود المخلافي التي تمولها قطر وأصبح ضمن قيادة هذه القوة وأحد المدربين العسكريين الأساسيين فيها وانشق عن قوات المحور في اللواء 170 دفاع جوي.

وطالب الشيخ حمود المخلافي بالتحقيق في عملية اغتيال أبو الصدوق محملا الجهات الأمنية مسؤولية كشف من يقف وراء الجريمة، غير أن سلطات الأمن لم تدل بأي تفاصيل حول عملية تصفية أبو الصدوق وتصفية قاتله في الحال وإخفاء خيوط الجريمة.

ونشرت صورة في مواقع التواصل الاجتماعي قيل إنها لقاتل أبو الصدوق، حيث تم تصفيته بعد ارتكابه للجريمة من قبل شقيق أبو الصدوق.

مراقبون اعتبروا عملية اغتيال أبو الصدوق ستفتح الباب أمام عمليات اغتيال وتصفيات متبادلة بين جناحي الصراع داخل فرع تنظيم الإخوان المسلمين في تعز.