إخوان الشرعية ومن الرياض يطالبون بتدخل تركي وطرد التحالف

تقارير - Monday 15 June 2020 الساعة 11:43 pm
تعز، نيوزيمن، عماد طربوش:

تجاوزت مطالبات الإخوان المسلمين بتدخل تركي مباشر في اليمن مربع التناول الفردي الى حملات منظمة على منصات التوصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، في تطور لافت في خطاب الإخوان الذي كان طيلة السنوات الماضية يركز على مهاجمة الإمارات والتلميح فقط أو بعض النشطاء المحسوبين على الدوحة هم من كان يتعرض للرياض بالنقد المباشر.

وفي حين ما زال إلى اليوم هناك من يتماهى مع الخطاب الإخواني في اليمن من النشطاء والمحللين السعوديين، وذلك بمهاجمتهم المجلس الانتقالي الجنوبي ومساندة تحركات الإخوان المسلمين العسكرية ضد قوات الانتقالي في عدن وأبين تحت شعار مساندة الشرعية كموقف سعودي ثابت.. في المقابل الحزب الأكبر والمسيطر على قرار الشرعية والمتمثل بحزب الإصلاح، الذراع السياسي لحركة الإخوان المسلمين في اليمن، يقف ضد الرياض وتوجهاتها الإقليمية خصوصا في موقفها من التحالف التركي القطري الإيراني.

ولم تتوقف الحملات الإعلامية ضد الرياض والمطالبة بالتدخل التركي في اليمن على النشطاء بل اعتنقها مسؤولون محسوبون على الخارجية اليمنية التي تعد أحد أذرع الشرعية السيادية إلى جانب مسؤولين ووزراء يتم تقديمهم كقيادات وطنية.

عبد الوهاب العمراني، على سبيل المثال، سفير في وزارة خارجية الشرعية ينشط بشكل لافت في الترويج للتدخل التركي في اليمن، ولم يتردد يوما في مهاجمة التحالف والدور العسكري وما قدمه ويقدمه في اليمن وشارك في صفحته على فيس بوك اليوم خبر الدعوة لحملة إلكترونية تطالب بتدخل تركي في اليمن.

النشطاء الذين كانوا بالأمس يهاجمون الإمارات ودورها في اليمن من داخل الرياض يتزعمون اليوم الحملة ضد الرياض والدعوة الى إحلال تركيا بديلاً عن التحالف العربي في اليمن من خلال توقيع اتفاقية ثنائية مع الجانب التركي كما فعلت ليبيا ودعوة الجيش التركي للتدخل في اليمن.

الابتهاج الإخواني في اليمن بالتطورات العسكرية في ليبيا وتقدم تحالف الإخوان تركيا عسكريا يظهر تبني جمهور أكبر أحزاب الشرعية اليمنية لخطاب وتوجهات ضد التحالف العربي وتوجهاته خصوصا ضد تحركات الرياض التي تراخت كثيرا في تصحيح الخلل في تعاطيها مع أجندة ومشاريع الإخوان المسلمين ومؤامراتهم.

وتنطلق الحملة الإخوانية المطالبة بالحضور العسكري التركي إلى اليمن بالتزامن مع مباحثات إيرانية تركية حول ملفات المنطقة وتوحد الجانبين في عدائهما لدول التحاف العربي ممثلة بالسعودية والإمارات بدرجة رئيسية.

وكما هو معلوم فإن العلاقات التركية الإيرانية لا تشهد أي خلاف قد يجعل أنقرة تتدخل للحرب ضد حلفاء إيران، الحوثيين، في اليمن، بقدر ما ستكون توافقا على اقتسام الجغرافيا والنفوذ بين الطرفين، أيران وتركيا، ومعهما أذرعهما في اليمن الإخوان المسلمون والمليشيات الحوثية.