مركز قياس الرأي العام يعقد ورشة عمل حول " مستقبل العلاقة بين البرلمان والإعلام "

مركز قياس الرأي العام يعقد ورشة عمل حول " مستقبل العلاقة بين البرلمان والإعلام "

المخا تهامة - Monday 17 March 2014 الساعة 03:26 pm

عُقدت صباح اليوم الاثنين بمجلس النواب ورشة عمل نظمها المركز اليمنيآ  لقياس الرأي العام تحت عنوان " مستقبل العلاقة بين البرلمان والإعلام " بحضور عدد من النواب والمانحين وممثلي وسائل الاعلام المحلية و رابطة الصحفيين البرلمانيين وجماعة الضغط الشبابية اللتين أنشئتا بالتعاون مع مركز قياس الرأي العام. و أكد عضو مجلس النواب الخضر العزاني، مقرر لجنة التعليم العاليآ  والشباب والرياضة،آ  في مستهل الورشة على أهمية العلاقة بين الاعلاميين و النواب بما من شأنه تعزيز مبدأ الشفافية وحرية الإعلام و إشراك المجتمع في العملية التشريعية والرقابية؛ مشددا على ضرورة تحري الموضوعية في العمل الصحفي. من جانبه أشار عبدالسلام الربيدي ممثل المركز اليمني لقياس الرأي العام الى أن هذه الورشة تندرج في إطار مرصد البرلمان اليمني وهو أحد المشاريع التي يتبناها المركز منذ عام 2009. مضيفا أن الاتحاد الأوروبي قد أسهمآ  في دعم تأسيسه، كما أسهمت مبادرة الشراكة الشرق اوسطية (ميبي) في دعم المشروع خلال العامين الماضيين. وقدم الربيدي نبذة تعريفية للحضور عن مرصد البرلمان قائلا إن:" عبارة عن مبادرة معرفية رقابية تتعلق بتعريف المجتمع بنشاطات البرلمان وتوثيقها وتقييمها وتقديم تقارير يومية ودورية حول هذه الانشطة." واستعرض رئيس رابطة الصحفيين البرلمانيين نبيل عبدالرب رؤية الرابطة و أهدافها موضحا أهمية الرابطة وكونها الأولى من نوعها في المنطقة العربية. وذكر أن من شأن هذه الرابطة التي تمثل الصحافة التخصصية أن تعزز القدرة المهنية علىآ  اعداد التقارير الاعلامية الخاصة بالحياة البرلمانية. وأضاف عبد الرب أن الرابطة تهدف الى تنمية مهارات الصحفيين البرلمانيين من خلال إقامة برامج تدريبية وتأهيلية قادرة على مواكبة التطورات التكنولوجية في مجال الصحافة والإعلام، فضلا عن الدفاع عن مهنة الصحافة البرلمانية وتنمية الوعي بدورها وسط العاملين في هذه المهنة والمجتمع عموما. من جهته قدم عبدالكريم غانمآ  المتحدث باسم مجموعة الضغط الشبابية على البرلمان عرضا موجز عن مجموعة الضغط بوصفها "مجموعة شبابية يمنية مستقلة تسعى من خلال أنشطتها وبرامجها وبالتعاون مع شركائها إلى تبني قضايا المجتمع وإيصالها إلى البرلمان والمؤسسات الحكومية والدفع بها وتحويلها إلى واقع ملموس من خلال الضغط والمناصرة ومن خلال الضغط والتأثير على البرلمان والمؤسسات الحكومية لمعالجة أوجه القصور والعمل على خلق سياسات وتشريعات قانونية أكثر استجابة لاحتياجات المجتمع وتشجيع وتمكين الشباب على مراقبة أداء البرلمان والمؤسسات الحكومية، إلى جانب العمل على تعزيز التواصل بين الشباب وصناع القرار، والمساهمة في إنشاء قاعدة بيانات تساعد صناع القرار على إيجاد قرارات وتشريعات سليمة وصحيحة. و في المحور الثاني من الورشة استعرض الصحفي أنور التاج، محرر مرصد البرلمان بالمركز اليمني لقياس الرأي العام، موجز السياسة الذي أنجزه بخصوصآ  " الاعلام والبرلمان في اليمن: إشكالية العلاقة و آفاق الحلول" . آ لافتا إلى إن الموجز "يتطرقآ  إلى أبرز المشكلات والمعوقات التي تعترض عمل الصحفيين البرلمانيين على وجه التحديد فيما يتعلق بتغطية فعاليات البرلمان، ونقلها للجمهور على النحو الذي يسهم في دفع العملية البرلمانية إلى آفاق أوسع من خلال تحقيق علاقات أفضل بين المواطنين وممثليهم في البرلمان، ووضع الناخبين في صورة ما يقوم به هؤلاء الأعضاء في البرلمان وكيفية تعبيرهم عن تلك الثقة الممنوحة لهم." واختتم التاج ورقته المقدمة لرئاسة البرلمان بجملة من التوصيات والمقترحات التي من شأنها إيجاد منظومة تشريعية مساعدة ليقوم الاعلام بدوره الحقيقي في نقل الجدل الدائر بين الأطراف المختلفة في المجلس بخصوص ما يطرح فيه من قضايا بصورة حية تعكس ايقاع الحياة السياسية في البلد بعيدا عن دعاوى الشفافية الصورية التي كانت سائدة خلال الفترة الماضية. وفي الورشة تم الإعلان عن تقرير الأداء البرلماني الخامس الذي يعده المركز اليمني لقياس الرأي العام بشكل دوري عن مرصد البرلمان اليمني. ويأتي التقرير الخامس الذي يغطي أداء مجلس النواب خلال الفترة من 19 نوفمبر 2011ـ 16 يناير 2013ضمن سلسلة تقارير خاصة بتقييم أداء مجلس النواب اليمني التي ينشرها مرصد البرلمان اليمني حول عمل وأداء مجلس النواب خلال فترة المشروع، وتهدف التقارير إلى رفع مستوى معرفة المواطنين بعمل مجلس النواب اليمني و أداء أعضائه وإلى تحليل أعماله وأنشطته. آ كما تهدف التقارير إلى توفير ملخص للمواطنين والمستفيدين الآخرين (أعضاء مجلس النواب، منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام)آ  حول آخر أعمال وأنشطة مجلس النواب. وفي ختام الورشة أكد عدد من البرلمانيين على أهمية توخي الموضوعية في التقارير التي يرفعها الصحفيون وعلى ضرورة منح الصحفي البيئة المناسبة لالتقاط ما يجري في المجلس وايصاله بشكل محايد إلى الناخب. وهو الأمر الذي من شأنه أن يعزز مبدأ الشفافية والمشاركة المجتمعية.