كورونا يصيب جنوداً أميركيين وأشخاصاً شاركوا في مؤتمرين حضرهما ترامب ونائبه وبومبيو

العالم - Sunday 08 March 2020 الساعة 08:15 pm
نيوزيمن، وكالات:



أعلن مساعد وزير الدفاع في الشؤون العامة الأميركي، جوناثان راث هوفمان، السبت، إصابة أحد جنود مشاة البحرية الأميركية بفيروس "كورونا" في ولاية فيرجينيا.
وقال المسؤول في "البنتاغون"، عبر تغريدة على "تويتر"، إن التحاليل الطبية أثبتت إصابة أحد جنود مشاة البحرية (المارينز) بفيروس "كوفيد-19 بعد عودته من السفر بالخارج".
وأضاف إن "الجندي كان قد عاد في الآونة الأخيرة من الخارج حيث كان في مهمة رسمية.. وتم إبلاغ (وزير الدفاع مارك) إسبر والبيت الأبيض".
وحسب تقرير لـ"سي إن إن" الأميركية، تجري إدارة "البنتاغون" فحوصات لجميع جنودها، كإجراء لمنع تفشي الفيروس وسط الجيش الأميركي.
وتعد هذه الحالة هي الأولى لعنصر أميركي متمركز داخل البلاد، فيما هي الحالة الثالثة تسجل في صفوف الجنود الأميركيين داخل البلاد وخارجها.
وكان أعلن عن إصابة جندي أميركي، بقاعدة بكوريا الجنوبية، في الـ26 من فبراير الماضي، ويوم أمس (السبت) أصيب عنصر من البحرية الأميركية يعمل في إيطاليا بفيروس كورونا المستجد، في أول إصابة لعنصر عسكري أميركي في أوروبا، وفق ما قالت القيادة العسكرية الأميركية.
وما تزال الولايات المتحدة، متأثرة على نحو محدود بفيروس "كورونا"، لكن واشنطن تخشى من الخطر المحدق بـ75 ألف جندي يوجدون في دول سجلت فيها إصابات كثيرة مثل اليابان وكوريا الجنوبية وإيطاليا.
في غضون ذلك ارتفعت عدد الإصابات بالفيروس في الولايات المتحدة الاحد لأكثر من 400، بينما بلغت حصيلة الوفيات 19. 
وقد أعلن عمدة واشنطن تسجيل أول إصابة بكورونا في العاصمة الأميركية. كما أعلنت ولاية يوتا حالة الطوارئ بعدما اكتشف فيها أول مصاب بالفيروس، بينما اتخذت ولاية نيويورك ذات الإجراء إثر ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة إلى 76.
وفي ذات الوقت تتم متابعة عدة آلاف من الأشخاص طبيا لاحتمال تعرضهم للعدوى، وسط انتقادات لإدارة الرئيس دونالد ترامب بالتباطؤ في التعامل مع الأزمة.
وسجلت الولايات المتحدة أعلى نسبة وفيات في العالم جراء فيروس "كورونا" المستجد، وذلك من خلال مقارنة عدد الضحايا مع حالات الإصابة المؤكدة المبلغ عنها.
ووفقا لشبكة "أميركا أونلاين" الإخبارية، فإن 5.4 بالمئة من الحالات المصابة بفيروس "كورونا" في الولايات المتحدة توفيت حتى الآن.
وأضاف المصدر: "هذا أكبر معدل، مقارنة مع 3.4 بالمئة الذي أعلنته منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، و3.7 بالمئة الذي جرى تسجيله في بر الصين الرئيسي"، حيث ظهر المرض لأول مرة.
وأوضحت "أميركا أونلاين" أن هذا المعدل لا يعني بالضرورة أن كورونا "أكثر خطورة" في الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن الخبراء يرجحون أن السبب يعود إلى الاختبارات المحدودة التي أجرتها البلاد حتى الآن.
الى ذلك تأكدت إصابة شخص حضر تجمّعا لكبرى الشخصيات السياسية المحافظة في الولايات المتحدة بمن فيهم الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونائبه مايك بنس بفيروس كورونا المستجد، وفق ما أفاد مسؤولون اميركيون.
ويعد "مؤتمر العمل السياسي المحافظ" بين أكبر التجمّعات السنوية للسياسيين المحافظين إذ شارك الآلاف إلى جانب ترامب ونائبه في المؤتمر الذي جرى في 29 فبراير قرب واشنطن بينهم عدد من أعضاء الحكومة وكبار المسؤولين في البيت الأبيض.
وقال "اتحاد المحافظين الأميركيين" "أجرى مستشفى في نيو جيرسي فحصا للشخص وأكدت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن النتيجة جاءت إيجابية" لجهة إصابته بالفيروس.
وتم عزل المريض الذي يحظى برعاية طبية في نيو جيرسي.
وأضاف البيان إن "هذا الحاضر (المصاب) لم يحتك بالرئيس أو نائب الرئيس ولم يحضر أي مناسبات في القاعة الرئيسية".
لكن رئيس اتحاد المحافظين الأميركيين مات شلاب قال لصحيفة "واشنطن بوست" إنه تفاعل مع الشخص المصاب خلال المؤتمر. 
ويذكر أن شلاب صافح ترامب على المسرح في آخر أيام المؤتمر، رغم أن التسلسل الزمني للأحداث غير واضح.
وأما ترامب، فلدى سؤاله عن قلقه بشأن احتمال اقتراب الفيروس من البيت الأبيض، فرد قائلا "لست قلقا على الإطلاق".
وأضاف إن حملاته الانتخابية للفوز بولاية ثانية ستتواصل بغضّ النظر عن تفشي الفيروس.
وقال ترامب للصحافيين لدى سؤاله بشأن إن كانت حملاته الانتخابية ستستمر "سنقيم تجمّعات رائعة ونقوم بعمل جيد".
وأصر الرئيس لدى زيارته مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الجمعة على أن خطر وجود عدد كبير من الأشخاص على مقربة منه ومن بعضهم البعض "لا يقلقني إطلاقا".
وحذّرت مراكز الوقاية في صفحتها على الإنترنت الناس من التجمّع وحضت المسنّين خصوصا على التزام منازلهم بأكبر قدر ممكن.
وأقام ترامب تجمّعات انتخابية يشارك فيها عادة الكثير من المسنّين بمعدل أكثر من تجمّع في الأسبوع مؤخرا.
لكن موقعه الإلكتروني يشير حاليا إلى عدم وجود "أي مناسبات مقررة" دون توضيح سبب ذلك.
وتعرّض ترامب لانتقادات شديدة لتعارض تصريحاته مع إرشادات الخبراء في إدارته بشأن الفيروس.
وفي وقت سابق تأكّدت إصابة شخصين بفيروس كورونا المستجد بعد مشاركتهما بمؤتمر لوبي "آيباك" المؤيّد لإسرائيل في واشنطن والذي حضره نائب الرئيس الأميركي مايك بنس ووزير الخارجية مايك بومبيو إلى جانب العشرات من أعضاء الكونغرس.
وأعلنت لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (آيباك) في رسالة إلكترونية إلى الحاضرين والمتحدثين ومكاتب الكونغرس أن المصابين قدما من نيويورك لحضور المؤتمر الذي عقد بين الأول والثالث من آذار/مارس.
وقالت مجموعة الضغط في الرسالة التي نشرت على صفحتها على تويتر " تثبّتها بأنّ اختبارات فيروس كورونا لاثنين على الأقلّ من المشاركين بالمؤتمر قدِما من نيويورك، جاءت إيجابيّة" لجهة الإصابة بالمرض.
وقال مسؤولون الجمعة إنه تم تأكيد 22 إصابة جديدة بوباء "كوفيد-19" في ولاية نيويورك، معظمها لأشخاص في مقاطعة ويستشيستر الواقعة شمال مدينة نيويورك، ما يرفع مجموع الإصابات إلى 44.
وأشار اللوبي إلى أنّه "على اتصال دائم" مع السلطات الصحية في ويستشيستر ومع العاصمة الفدرالية والسلطات الصحية الوطنية بشأن هذا الموضوع.
ونشرت آيباك بيانا في وقت لاحق الجمعة نسبته إلى السلطات الصحية في واشنطن أشار إلى عدم وجود أي خطر مباشر على الحضور. ولم يكن من الممكن بعد الحصول على تعليق من دائرة الصحة العامة في واشنطن.
وإلى جانب بنس وبومبيو، حضر المؤتمر زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل والمرشح الديموقراطي السابق للانتخابات التمهيدية الديموقراطية مايكل بلومبرغ.
ويقود بنس جهود الولايات المتحدة للتصدي لفيروس كورونا المستجد.
ويزور أعضاء الكونغرس على اختلاف توجّهاتهم السياسية المؤتمر السنوي لآيباك للتأكيد على دعمهم لإسرائيل علنا.
وكان من المتوقع أن يسافر نحو 18 ألف شخص من أنحاء الولايات المتحدة لحضور المؤتمر الذي يشارك فيه عادة نحو ثلثي أعضاء الكونغرس.
وحضر مئات المشاركين إلى كابيتول هيل خلال المناسبة.
وقال اللوبي "نحضّكم إذا ثبتت إصابتكم بفيروس كورونا على إبلاغ السلطات الصحية المحلية لتتمكن من تنسيق الاستجابة للوضع مع السلطات الصحية المناسبة".
 وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن وباء "كوفيد-19" الناجم عن الفيروس ينتشر من خلال قطيرات سائلة صغيرة من أنف أو فم المصاب ويعتقد أن كورونا المستجد قادر على البقاء على الأسطح من عدة ساعات حتى عدة أيام.