ألمانيا.. مقتل 9 أشخاص بدوافع عنصرية معادية للأجانب

العالم - Friday 21 February 2020 الساعة 07:44 am
عدن، نيوزيمن:

قتل تسعة أشخاص، على الأقل، ليل الأربعاء، في عمليتي إطلاق نار قرب فرانكفورت.

وقالت الشرطة، في وقت مبكر من صباح الخميس، إنها عثرت على المشتبه بتنفيذ الهجومين "جثة هامدة في منزله".

واستهدف الهجومان مقهيين للنارجيلة في مدينة تبعد حوالي 20 كلم عن فرانكفورت وسط ألمانيا.

وأوضحت الشرطة في تغريدة على تويتر أنه "تم العثور على المنفذ المحتمل جثة هامدة في منزله في هاناو".

وأضافت "وعثرت قوات التدخل الخاصة التابعة للشرطة على جثة أخرى فيما يتواصل التحقيق.. وحالياً ليس هناك أي مؤشر على وجود منفّذين آخرين للهجوم".

كما عثر المحققون أيضا على سيارة المشتبه به التي كانت تحتوي على ذخائر.

هذا وقد قالت المستشارة الألمانية إنغيلا ميركل في كلمة لها مساء الخميس حول هجومي هاناو، إن الجاني "له دوافع عنصرية ومعادية للأجانب وضد الأشخاص من ديانة أخرى".

وأضافت إن "العنصرية سم، الكراهية سم، وهذا السم موجود في مجتمعنا وعليه تقع المسؤولية في الكثير من الجرائم".

وأكدت على حماية السلطات حقوق جميع الأفراد الذين يعيشون في بلادها، وأنها ضد أولئك الذين يحاولون "تقسيم ألمانيا بكل قوتنا"، موضحة: "نحن لا نقوم بالفصل بين المواطنين بسبب أصولهم أو دياناتهم".

وشددت على أن السلطات ستتصدى لكل من يحاولون زرع التفرقة وسط المجتمع الألماني.

هذا، وتدخلت النيابة العامة الألمانية المختصة في الإرهاب على خط الهجومين.

وكانت وكالة الأنباء الفرنسية أفادت نقلا عن مصادر قريبة من التحقيق أنه يُشتبه بأن يكون دافع المهاجم هو "كراهية الأجانب".

ووفق وسائل إعلام محلية، فإن منفذ الهجومين ألماني وكان يحمل رخصة صيد.

وعقب إطلاق النار بدأت الشرطة "عملية مطاردة واسعة النطاق"، ونشرت تعزيزات أمنية كبيرة في المدينة البالغ عدد سكّانها حوالي 90 ألف نسمة.

وقالت النائبة المحافظة كاتيا لايكرت "إنه حقا مشهد رعب"، فيما تحدث رئيس بلدية هاناو الاشتراكي الديمقراطي كلاوس كامينسكي عن "ليلة مرعبة ستطاردنا بالتأكيد لوقت طويل جدا، مطالبا بعدم إطلاق "التكهنات" ومناشدا المواطنين "الحذر".

وقال متحدث باسم الشرطة إن دوافع الهجومين لم تعرف بعد.

وشهدت ألمانيا في السنوات الأخيرة عددا من الهجمات الارهابية، أسفر أحدها عن مقتل 12 شخصاً في قلب برلين في ديسمبر 2016.

لكنّ أكثر ما يثير قلق السلطات الألمانية حالياً هو التهديد الإرهابي من اليمين المتطرّف، ولا سيمّا منذ اغتيال عضو في حزب المستشارة أنغيلا ميركل مؤيد للمهاجرين في يونيو الماضي.

والجمعة ألقت السلطات القبض على 12 عضواً في جماعة يمينية متطرفة، وذلك في إطار تحقيق واسع النطاق لمكافحة الإرهاب.

وأوقفت السلطات هؤلاء الأفراد بشبهة التخطيط لشنّ هجمات واسعة النطاق على المسلمين في ستة مساجد في البلاد.