تيموشينكو تلهب منشورات اليمنيين في الفيسبوك

تيموشينكو تلهب منشورات اليمنيين في الفيسبوك

السياسية - Tuesday 25 February 2014 الساعة 08:40 am

خاص-نيوزيمن: فرض دور رئيسة الحكومة الأوكرانية السابقة يوليا تيموشينكو، التي تعتبر احدى بطلات ما تسمى "بالثورة البرتقالية، والتي كان لها دورها البارز في الإطاحة بالرئيس الأوكراني فيكتور يانكوفيتش، على مرتادي "الفيس بوك" اليمنيين بين مرحب ومستهجن. وفي حين وصف البعض ما جرى في أوكرانيا، إنها "الثورة إمرأة.. اسمها في اوكرانيا يوليا"آ  قال البعض "اطاحت تيموشينكو بالرئيس الأوكراني وهي في السجن، ونحن منذ 3 سنوت نحوم حول الحمى" وفي هذا الإطار قالت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان في منشور لها على حسابها الشخصي في الفي سبوك بعنوان "الثورة إمرأة.. اسمها في اوكرانيا يوليا" إن "الدرس الأوكراني الحالي حاسم وملهم للغاية، خلاصته أن ربيع الشعوب التي ذاقت الحرية لا يموت، قد ينتكس حينا لكنه يعاود الكرة بصورة اقوى واشد، قد يتعثر لبعض الوقت، لكنه ما يلبث أن ينتفض ليكمل المشوار وليصل الى منتهى غاياته". وأضافت "قبل ذلك بعشر سنوات تقريبا قدمت أوكرانيا درسها الأول، كان واضحا وملهما بنفس القدر، خلاصته ان مقاومة الاستبداد واسقاط المستبدين ممكنه عبر الكفاح السلمي، دون الحاجة الى الأسلحة والمليشيات ، فقط بالجماهير السلمية المتسلحة بالحلم والجرأة على تقديم التضحيات في درب الكفاح السلمي من اجل تحقيقه". واختتم منشورها بالقول "عظيمة يا كيف، عظيم يا شعب أوكرانيا، من هناك بدأ الربيع العالمي وسيستمر، التحية لكم، والمجد لربيعكم الملهم". قارورتنا وقارورتهم أما ناطق الحوثيين في مؤتمر الحوار الوطني علي البخيتي، وتحت عنوان "الفرق بين قارورتنا وقارورتهم" في إشارة إلى النساء التي وصفهن النبي محمد بالقوارير وفقا لما ورد عنه في إحدى خطبه حين قال "رفقا بالقوارير"، قال البخيتي "والله ما "قوارير" الا احنا اطاحت بالرئيس الأوكراني وهي في السجن ونحن 3 سنوت نحوم حول الحمى". واستغل البخيتي الموقف للهجوم على الناشطة كرمان والسخرية منها، حيث قال "والقارورة حقنا اشترت لها سيارة بسقف مفتوح ودفعت لعشرة أطقم تكاليف مرافقتها في رحلتها الى تعز وتواصلت مع العشرات شخصياً لكي يحشدوا لها البسطاء على الطريق, وفي الأخير غنت لهم اغنية الثورة, واعلنت تأييدها لباسندوه". آ  لاتغرنكم الضفائر أما الصحفي غمدان اليوسفي، وفي منشورها بعنوان "لاتغرنكم الضفائر"، أشاد بمن وصفها "أميرة الغاز"، حسب مايسميها الأوكرانيون. آ  آ  آ  وقال "أميرة الغاز" امرأة قوية وعنيدة، لكن للأسف وراء هذه الصورة الحسناء ملفات سوداء فيما يتعلق بصفقات غاز وتهرب ضريبي"، متسائلا "فرحانين فيها ليش؟". وأضاف "زيها زي علي عبدالله صالح، الفارق إنه هذا باع ثروة بلد ومادخل السجن". رسالة لتيموشينكو أما الناشط طارق كرمانâ€ڈ من جهته تساءل في منشور بعنوان "إلى زعيمة الثورة الأوكرانية، يوليا تيموشنكو" قائلا: "ويحك أيتها الزعيمة الحسناء، يا صانعة ربيع الثورة على خريف الفساد، في عاصمة السكّر الأوروبية.. كيفَ استطعتِ بأنوثتك هذه أن تصنعي في أيامٍ معدوده ما عجز عن صنعه لنا عشرات بل مئات "المتزعمين" من الرجال، في سنوات عدّة؟". وأضاف "أحلف لك ولأولئكَ أنني لا يمنعني اختلافُ لغتينا وثقافتينا من أن أنظم فيك من الشعر ما لم يقله شاعرٌ لمنتصرٍ من قبل، إلا أنّ طلاقة شاعريتي مذ لحظة سماعي عنك ورؤيتي لك، تعطّلت حيرةً وارتباكاً بين خيارين نقيضينِ، وهما، كتابة ملحمةٍ شعريةٍ في أسطورتك الثورية، أم كتابة قصيدةٍ غزليةٍ في جمالك الساحر الخلاب.. ولا يزال خياري الثالثُ والطبيعي: أن أخرسْ". واختتم منشوره بالقول "لله درّكِ يا امرأة، ولا عجبَ مما صنَعتِه لشعبك ووطنك، إنما العجب مما لم نصنعه نحن لشعبنا ووطننا رغم مقدرتنا على صنعه، أمّا تصدّركِ لرجالاتِ وشباب شعبك الشرفاء وتمكنك من قيادتهم فهو سنّةٌ "بشرية" تكررت في التأريخ كثيراً ولا غرابة فيها، فما جمَعَتِ امرأةٌ بين الشجاعةِ والحكمة والجمال، إلا وساقَتْ جدائلُها شواربَ الرجالِ، وتحكمتْ أناملها الرقيقةُ بأعناقهم العصية". من هي تيموشينكو وأطلق السبت الماضي، سراح رئيسة الحكومة الأوكرانية السابقة يوليا تيموشينكو، التي تعتبر احدى بطلات ما تسمى "بالثورة البرتقالية"، من السجن بعد ان قضت ثلاث سنوات خلف القضبان، في يوم شهدت فيه أوكرانيا عدة احداث دراماتيكية مثيرة. وكانت السياسية الشقراء التي تتمتع بقدرات خطابية مميزة، والتي لعبت دورا مهما في الثورة التي شهدتها أوكرانيا عام 2004 احتجاجا على انتخابات وصفت بأنها مزورة، قد اودعت السجن عام 2011 بتهمة تجاوز سلطتها عندما وافقت على ابرام صفقة لشراء الغاز من روسيا اعتبرت مخلة بمصالح البلاد. ويوليا تيموشينكو بنظر مؤيديها كانت دائما الثورية الفاتنة التي تتحدى المؤسسة السياسية الفاسدة، وذاع صيتها وتعززت شعبيتها في صفوف العديد من الأوكرانيين الذين ضاقوا ذرعا من الفساد والركود الاقتصادي نتيجة هجومها اللاذع على المتمولين الذين اثروا تحت ظل ادارة الرئيس ليونيد كوتشما التي سبقت الثورة البرتقالية. ولكن منتقديها كانوا يقولون دائما إنها كانت نفسها من الذين اثروا في تلك الحقبة. ولدت يوليا تيموشينكو عام 1960 في مدينة دنيبروبيتروفسك الصناعية الواقعة في الجزء الشرقي من أوكرانيا الناطق بالروسية، الذي يعتبر اليوم معقلا للرئيس يانوكوفيتش. ودرست الهندسة والاقتصاد في معاهد شرقي أوكرانيا قبل ان تستغل "الفرص الاقتصادية" التي تفتحت مع انهيار الاتحاد السوفييتي. وفي اواسط التسعينيات، أسست شركة اطلقت عليها اسم (United Energy Systems of Ukraine) تولت تزويد القاعدة الصناعية الضخمة للبلاد بالغاز. ويقول البعض إنها اصبحت بفضل ذلك من اثرى اثرياء أوكرانيا واصبحت تلقب "بأميرة الغاز." واسوة بالكثير من الاثرياء الأوكرانيين، دخلت عالم السياسية حيث اصبحت وزيرة في الحكومة التي كان يترأسها يوشنكو في الفترة 1999-2001، واصدرت تشريعات تعلق باصلاح قطاع الطاقة. ولكنها تخاصمت مع الرئيس آنذلك ليونيد كوتشما، وبعدما اودعت السجن لشهر واحد بتهمة الفساد كرست جهودها للاطاحة به وشنت من اجل ذلك حملة تكللت بالنجاح النهائي في "الثورة البرتقالية." آ