محمود ياسين

محمود ياسين

تابعنى على

كيف تنتزع السياسة كل فترة صاحباً؟

Wednesday 17 April 2024 الساعة 09:28 am

كل ما مررت قريبا 

الطريق ذاته الذي كنت أسلكه كل عصر إلى مقيلك 

ألتفت للممر الجانبي 

وأطرق بخجل 

ثم أمضي في طرقات صنعاء بحثا عن صحبة طارئة ونشوة ومغارب مزيج من الهجس والافتتان والوجوم.

كيف تنتزع السياسة كل فترة صاحبا؟ كل فترة أجدني مضطرا لخوض معركة تبدو شخصية، معركة كلامية أنا فيها الفصيح المخذول، وهم القدر العنيف المتربص الذي يرفض أن يكون لطيفا ولو على سبيل الخداع.

كم مقيلا مر دونك يا عبد الوهاب؟

كم مغربا مر دون أن تسألني من الركن المقابل وتغمز: عادك تتواصل بأصحابك؟ وأدرك أنك تقصد الإصلاحيين فأبحث عن طريقة للفكاك من التصنيف وطريقة أخرى للانسجام مع ما ليس تهمة ويصل بي الأمر معك درجة التحدي قائلا: أنا إخوان مسلمين، جايقلي.. 

واسأل مجددا وأنا أدرك أن الإصلاحيين والمؤتمريين والساسة عموما قوى بيني وبينها تلك المسافة من الإرتياب والرجاء والخيبات، ولا حزب يمكنه أن يكون صاحبي يا عبد الوهاب.

غابت المعارضة وبقيت أنت، تكوينا سياسيا متوحدا ينشد خلاص الجميع من الجميع. 

غاب الجميع وبقيت أنت حضورا أليما يحدق بي من وراء القضبان.

أنت الآن في ركن الزنزانة، لا ريموت بيدك ولا قنوات، لا قنوط ولا أمل، سكر مرتفع، ضغط أكثر ارتفاعا، حس مشوش بالألم والخذلان.. 

الله يطمئن قلوب المظلومين يا عبد الوهاب.

من صفحة الكاتب على الفيسبوك