أدونيس الدخيني

أدونيس الدخيني

تابعنى على

عارف جامل يلملم فضيحته

Wednesday 14 February 2024 الساعة 12:37 pm

تراجع عارف جامل عن تصريحه. عاد يلملم فضيحته في الإشادة بموقف ميليشيا الحوثي. قال إن البعض فهم منشوره فهماً خاطئاً، وسمى ميليشيا الحوثي بهذا الاسم بعد أن كان قد اقتصر على ذكر الحوثي فقط.

لم يكن هناك أي فهم خاطئ، كان تصريحه واضحاً لا يحتمل أكثر من تفسير ويمكن الرجوع إليه: أشاد بموقف ميليشيا الحوثي في دعم القضية الفلسطينية، ودعا إلى تأجيل المعركة معها، وحذر الحكومة من استئناف المعركة ضد المليشيا ذاتها، وطالب بالتظاهر يوم الجمعة. 

وهي التظاهرة ذاتها التي نشرتها ميليشيا الحوثي مصورة إياها أنها تأتي استجابة لدعوة الأجير عبدالملك الحوثي. 

يحق للمتابع التشكيك بالتظاهرة. لم ترفع صورة واحدة ضد ميليشيا الحوثي، ولم تُذكر الجميع بالحصار المماثل الذي تتعرض له المدينة للعالم التاسع على التوالي. وخلت من اي شعار مناوئ للمليشيا الحوثية. 

تزعم جامل هذه التظاهرة. وكل من دعا إليها دون أن يدرك ضرورة التذكير بمعاناة مدينته التي لا تختلف عن معاناة قطاع غزة، تحوم حوله الشكوك، ولا يستبعد أنه قد بايع الأجير عبدالملك الحوثي.

اليمنيون جميعاً وتعز بشكل خاص أكثر وعياً بخطر ميليشيا الحوثي وبطريقة تعاملها مع القضية الفلسطينية. هي تستخدم القضية كورقة لترسيخ وجودها ومحاولة ترميم صورتها المشوهة التي ترسخت في أذهان الجماهير بفعل إرهاب تعددت مظاهره وأودى بحياة عشرات الآلاف من اليمنيين وأصاب مئات الآلاف، ونشر المأساة في كل منطقة يمنية. 

هذا، غير تدمير البلاد، ونشر الفوضى وسرقة حقوق الموظفين، وافتعال الأزمات لمضاعفة معاناة المواطنين، واخفاء الآلاف من اليمنيين.

لم يتصالح اليمني مع مليشيا الحوثي أو يطبع. ثمة مجموعة كانت تعمل لصالح الجماعة وتؤدي مهمة، وفي الأثناء تعود إلى الأصل. 

وهذا هو الأهم. حتى عارف جامل لاحظ ذلك، وتحرك يبرر موقفه. وهذا التبرير لا يكفي. بقاء مثل هؤلاء في رأس المحافظة مسؤولية يتحملها رئيس مجلس القيادة الرئاسي ومحافظ المحافظة.

والأكثر أهمية من كل ما سبق، أن اليمني أكثر ما تعنيه بلاده، مشكلة اليمني مع الحوثي أنه إرهابي ودمر بلاده وهجره قسرياً وقتل أفراد أسرته، وسرق حقوقه، وقتل كل شيء جميل في تراب وطنه الطاهر.

ولن يغفر لعبدالملك الحوثي وميليشياته مهما فعل.

من صفحة الكاتب على الفيسبوك