منذ مجيئ الهادي يحيى بن الحسين بن القاسم الرسي إلى صعدة، وتأسيسه لدولة الأئمة، عمل هؤلاء الأئمة على تجييش وتسليط شريحة من اليمنيين على باقي اليمنيين تحت غطاء الحق الإلهي للبطنين واعتبار كل من لا يؤمن بهذا الحق المزعوم كفار تأويل يحق لهم استباحة أراضيهم وانتقاص حقوقهم السياسية والإنسانية.
رغم تغير اليافطات والشعارات وما تسمى بالثورات إلا انهم ما زالوا متمترسين لا يقبلون بالآخر إلا إذا كانوا هم الحكام الفعليين والمهيمنين على الموارد والثروات ولا يتعايشون مع مخالفيهم إلا باعتبارهم تابعين لهم محكومين لا حاكمين.
ومنذ دخولهم إلى اليمن والتفاف شريحة من اليمنيين حولهم شهد اليمن حروباً طاحنة وانقسامات ومآسي وويلات ما زالت تُلقي بتداعياتها المقيتة الى اليوم.
الزيدية ليسَ مذهباً فقهياً بل اعتبر كذلك حتى يتسنى للائمة ممارسة السياسة من نافذة الدين والفقه، ولكن الحقيقة المغيبة أن الزيدية مذهب سياسي بامتياز يعتبر الإمامة جزءاً من العقيدة والدين.
ورغم أن المذهب نشأ خارج اليمن إلا انه لم ينتشر بين الناس حتى في محل نشأته وقبل به بعض اليمنيين ومنذ ذلك الحين لم تعرف اليمن الاستقرار.
* من صفحة الكاتبة على الفيسبوك
