العميد ثابت حسين صالح

العميد ثابت حسين صالح

تابعنى على

ما حقيقة اختطاف الحوثيين لسفينة "إسرائيلية"؟

Thursday 23 November 2023 الساعة 09:05 am

رغم محاولة الحوثيين حبك خبر رواية اختطاف السفينة "جالكسي ليدر" التي قيل إنها إسرائيلية... رغم أن طاقمها دولي مكوّن من 25 فرداً، الأحد، جاء هذا الإعلان بعد أيام من تهديد الحوثيين المدعومين من إيران باستهداف السفن الإسرائيلية، على خلفية الحرب بين إسرائيل وحماس.

إلا أن التصريحات والتحقيقات اللاحقة دحضت تلك الرواية جملة وتفصيلا. 

الجيش الإسرائيلي نفى أن تكون السفينة التي احتُجزت إسرائيلية، وقال إنها "غادرت تركيا في طريقها إلى الهند وأفراد طاقمها مدنيون من جنسيات مختلفة وليس بينهم إسرائيليون".

بعد ساعات على إعلان الحوثيين اختطاف سفينة شحن بالبحر الأحمر، أوضحت قناة الحرة الأمريكية أن الصورة التي ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي والتي زعم ناشروها أنّها لسيارات كهربائيّة كانت على متن هذه السفينة وأُفرغت في اليمن.. إلا أنّ الصورة في الحقيقة ملتقطة قبل سنوات في أحد موانئ تايلاند.

تظهر الصورة سفينة شحن ضخمة راسية في مرفأ وتبدو مئات السيارات مركونة على الرصيف المحاذي.

الفيديو الحوثي لا يُظهر لحظة اختطاف السفينة.

ففي الفيديو المتداول، يظهر اسم السفينة Gentle Leader الذي يرشد البحث عنه إلى الفيديو الأصلي منشوراً على يوتيوب بتاريخ 11 نوفمبر الجاري أي قبل أيام من حادثة اختطاف السفينة.

ونشرت الفيديو قناة ألمانية متخصّصة في نشر محتوى عن حركة السفن، وقالت إنه يُظهر سفينة لنقل السيارات.

وبحسب بيانات موقع مارين ترافيك المتخصّص برصد حركة السفن تتوجّه هذه السفينة لحظة إعداد هذا التقرير من مرفأ بريمرهافن في ألمانيا إلى مرفأ كريستوبال في بنما.

ويبدو أن الحوثيين بعد إعلاناتهم المتتالية عن ثماني هجمات صاروخية وهمية وبالطيران المسير أيضا باتجاه اسرائيل.. حاولوا هذه المرة ابتداع فكرة خطف سفن الشحن والتمهيد لذلك إعلاميا. 

أخيرا حتى وإن صحت رواية الحوثيين، وهو احتمال ضعيف.. فإن هناك فرضيتين:

الفرضية الأولى أن تكون العملية برمتها متفقا عليها بهدف إنزال أسلحة مرسلة للحوثيين تحت مظلة اختطاف السفينة.

والفرضية الثانية أن الحوثيين نفذوا العملية بأنفسهم وبإمكانياتهم الذاتية.. وهذا احتمال ضعيف جدا، سواء من الناحية السياسية أم من الناحية التقنية.

وهذا سيطرح سؤالا عن موقف ودور بحرية ودفاعات التحالف ومصر؟

*من صفحة الكاتب على الفيسبوك