أول خطوة على المسار الصحيح من أجل اجتثاث العنصرية والطائفية والمناطقية التي تمارس بمنهجية وبدعم سلطوي وحتى بغطاء ديني منذ فترة طويلة هي كشفها وتعريتها أمام الجميع.
والعمل على سن قوانين من أجل لجمها وتجريم ممارساتها على الواقع وليسَ تغطيتها والهروب المستمر من مواجهتها كما يفعل الغالبية بحجة الحفاظ على ما يسمى بالثوابت الوطنية التي توجد في الشعارات الفارغة فقط وكذلك في أوهامهم وواقعهم الافتراضي ويفسرها كل طرف على مزاجه وحسب أهوائه ومصالح الخاصة وهذا ما زاد الوضع في الواقع تفاقماً وبؤساً وانحداراُ.
الحقيقة المريرة تقول إن اليمنيين لديهم كم هائل من القوانين والاتفاقيات ولكن معضلتهم وطامتهم الكبرى تكمن في كيفية تطبيق هذا الكم الهائل من القوانين والاتفاقيات على أرض الواقع فهم يفتقرون بشدة لثقافة احترام وتطبيق القوانين والاتفاقيات.
فقد أجاد الكثير منهم التذاكي على بعضهم البعض والالتفاف على القوانين والاتفاقيات والغدر بها وحتى شن الحروب والانقلابات عليها.
لذا فلا عجب ولا استغراب إن كان ماضيهم تعيسا وحاضرهم الذي هو امتداد لماضيهم ولم يأت من فراغ بائس ومستقبلهم على كف عفريت ويكتنفه الكثير من الغموض.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك
