صلاح السقلدي

صلاح السقلدي

تابعنى على

رؤية الحل لوقف الحرب والتسوية السياسية.. استنتاج أولي

Sunday 09 April 2023 الساعة 02:22 pm

بحسب وكالات أنباء عربية وعالمية أصبحت رؤية الأطراف الإقليمية والدولية لحل الأزمة اليمنية جاهزة لا ينقصها سوى اللمسات الأخيرة..

أبرز بنودها، هدنة لمدة 6 أشهر وفترة انتقالية لمدة عامين تجمع كيانا سياسيا وحكومة واحدة للشرعية والحوثيين في حال نجحت الهدنة، أو يتم التمديد ستة أشهر أخرى.

وخلال هذه المرحلة الانتقالية -بحسب الرؤية المتفق عليها- ستكون جميع الأطراف الدولية والإقليمية والمحلية ملزمة بالسماح بفتح كل الموانئ وتدفق النفط اليمني وكذلك المطارات وتوحيد سعر العملة والبنك والعملية الاقتصادية وغيرها من الإجراءات، يتبعها حوار حول وضع الجيش والقضية الجنوبية. أي أن القضية الجنوبية ستكون مؤجلة إلى بعد أكثر من عامين على أقل تقدير في حال إن مضت الأمور بحسب ما هو مخطط لها وإن تعثرت ستكون المدة غير معروفة بالتحديد، ولكن مؤكد أنها ستتجاوز عدة سنوات ستكون بعدها الأطراف قد تجاوزت خلافاتها وتبادلت تحالفاتها وستكون دول التحالف قد خرجت من المشهد وتنصلت من التزاماتها وفقد الجنوب الغطاء والسند الخليجي الذي يتكئ عليه اليوم إلى حد كبير.

 كما وأن معظم الأوضاع ستكون قد تم تطبيعها على الأرض واستعادت القوى والأحزاب توازنها وبالذات تجاه الجنوب.

وهذا السيناريو سيعني للجنوب بالضرورة مزيدا من التعقيد وفقدان الغطاء الإقليمي وافتقاره لمصادر إيرادية ومالية.

كما سيعني للطرف الآخر، أي الأحزاب والقوى السياسية، فرصة للملمة والتقاط أنفاسها وتخطي خلافاتها إلى حدٍ كبير وتعيد شحذ سكاكينها تجاه الجنوب وستتسلح هذه القوى بدعم إقليمي ودولي بشأن الوحدة التي بحسب الرؤية سيتم فرضها من جديد بنسخة معدلة وبتأييد ودعم إقليمي. 

ومع ذلك يظل أمل الانتصار للقضية الجنوبية وإنقاذها من بين مخالب ضباع الخارج وأنياب سباع الداخل معقودا على صلابة وإخلاص المجلس الانتقالي الجنوبي وبالتحديد على رئيسه، عيدروس الزبيدي وعلى كل القوى والشخصيات الجنوبية الصادقة في الداخل والخارج بعد أن غسل الجنوبيون -أو يوشكون- أيديهم من التحالف الذي يبحث له عن مخرج طوارئ خلفي للخروج من دوامة هذه الحرب.

*من صفحة الكاتب على الفيسبوك