سامي غالب

سامي غالب

تابعنى على

"11 سبتمبر".. ذهول العالم وهول القادم

Sunday 11 September 2022 الساعة 07:42 pm

كانت الساعة تشير إلى الخامسة عصرا.

 كنا مشدودين إلى شاشة التلفزيون نتابع ما بدا أنه فيلم هوليودي عن هجوم "متحولين" على أرض الأحلام! 

  كان "مقيلا" استثنائيا لم تفسده مشاعر انقباض أحد الحاضرين من هول القادم ذلك أن الحدث عابر للمشاعر الاعتيادية قبل حلول "الساعة السليمانية".

 واقع الأمر أن الساعة السليمانية لم تحل ذلك المساء على مقيلنا؛ فالبرج الذي ضرب ثانيا انهار أولًا! كان المشهد كارثيا لكن العالم كان يرى "أميركا" المتغطرسة تتذوق مرارة الإذلال، وقد ظهرت في ذلك اليوم تعبيرات صريحة عن "المظلوم" المتشفي كصاحبنا الذي لم يخف ضيقه من صمود البرج الأول فباغتنا بسؤاله عن أسباب تأخر البرج عن "موعده"!

  العالم ذاهل!

العالم العربي الإسلامي عاش مشاعر متناقضة كما هو الحال في مقيلنا فقد حاول مشهد الضحايا مرارا أن يكبح تحليقنا وراء عالم أكثر إنصافا يمر عبر ضرب أميركا في رموز قوتها وجاذبيتها في واشنطن ونيويورك، بواسطة "مجاهديها" في أفغانستان أو من أطلق عليهم في تسعينيات القرن الماضي "الأفغان العرب".

*من صفحة الكاتب على الفيسبوك