م. مسعود أحمد زين

م. مسعود أحمد زين

تابعنى على

أبين والدور الحيوي المأمول جنوباً

Thursday 25 August 2022 الساعة 09:12 am

العملية العسكرية (سهام الشرق) ضد العناصر الإرهابية في محافظة أبين بمشاركة وتعاون معظم القوات العسكرية والأمنية بالمحافظة عمل جيد يستحق المباركة الشعبية التي حصل عليها.

لكن هذا العمل الوطني غير كاف وقد يتبخر أي نصر لاحقا كما حصل مع عمليات عسكرية سابقة إذا لم يكتمل بخطوات اجتماعية وإدارية واقتصادية تضمن لمحافظة أبين استقرارها وممارسة دورها الجيوسياسي الإيجابي ضمن بقية محافظات الجنوب.

أبين خاصرة الجنوب والرابط القوى بين عدن ولحج من جهة مع شبوة من الجهة المقابلة ليس بحكم الجغرافيا فقط ولكن حتى من حيث التداخل الاجتماعي والقبلي لأبناء هذه المحافظات الأربع.

ومن هنا تأتي أهمية أبين جنوبا على أكثر من سياق.

المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يتبنى العملية العسكرية اليوم في أبين عليه أن يكمل المهمة مع أبناء وقيادات أبين في الجوانب الأخرى حتى تستطيع أبين من ممارسة دورها المحوري في الجنوب كعامل وصل وريادة وليس كجدار عزل بين المحافظات الأربع وباقي الجنوب.

 لضمان دوام النصر واستقرار أبين اعتقد من الضروري إنجاز الخطوات التالية:

 1- أن تكون أبين المحافظة لكل أبنائها في الإحدى عشر مديرية، ولا تقتصر المحافظة أو المسمى على بعض المديريات فقط.

أبين لن تستعيد مكانتها وقوتها إلا بأضلاعها الثلاثة (أبين الساحل، وأبين الجبل، وأبين المناطق الوسطى) وأي إقصاء لأي ضلع فيها  في الترتيبات الإدارية للمحافظة سيكون سببا لاستمرار عزلة أبين عن بقية الجنوب وليس العكس.

2- لهذا السبب تحتاج أبين أن تتداعي نخبها السياسية والعسكرية والإدارية والاجتماعية من كل مديرياتها دون استثناء لغرض التقارب والتفاهم ووضع رؤية تضمن مشاركة الجميع في إدارة المحافظة، وتضمن أن تتكلم أبين بصوت واحد يمثلها في أي عمل جنوبي ويعطيها الدور الوطني الذي تستحقه.

3- ينبثق عن مثل هذا الملتقى الجامع للمحافظة برنامج مفصل للتغيير الإداري ليس على مستوى المحافظة فقط، بل وعلى مستوى المديريات بكفاءات تستوعب المرحلة ولها قبول شعبي حقيقي من أبناء المحافظة.

4- تحديد متطلبات المحافظة الاقتصادية والتنموية ببرنامج واضح يعزز الدور الاقتصادي لأبين على المستوى الوطني ويدور عجلة التنمية ويفتح فرص عمل واعدة لشبابها. 

5- على المجلس الانتقالي الجنوبي أن يرعى نجاح إنجاز النقاط أعلاه ويقدم لها الغطاء السياسي والقانوني ويوفر في إطار أجهزة الدولة المركزية الدعم الإداري والمالي اللازم لإنجاز تلك الأهداف.

*من صفحة الكاتب على الفيسبوك