نصيحة لأهلنا في المناطق الوسطى بمحافظة أبين:
جنبوا محافظتكم الخلاف السياسي وادعموا مؤسسات الدولة من قضاء وشرطة وحزام أمني بما يصب في صالح مناطقكم اولاً، ولا تعكسوا الخلاف السياسي الحاصل في البلاد على حياتكم ومستقبل أولادكم.
وللنخبة من أبناء هذه المناطق:
اجلسوا مع انفسكم وفكروا قليلاً ماذا استفادت مناطقكم منذ اجتياح الجنوب عام 1994 وسيطرة حزب الإصلاح على هذه المناطق وتوغله في اوساط المجتمع حتى تحولت هذه المناطق وكرا للتنظيمات الإرهابية.
لا تصدقوا هادي ولا الميسري ولا عشال ولا النخبة الإعلامية التابعة لهم، كل هؤلاء يعيشون رغد الحياة هم وأولادهم، وأنتم فقط من يدفع الثمن.
هؤلاء لا يجيدون غير التجارة بمعاناتكم وقضاياكم ولهم الربح والمكسب ولكم الفقر والدم والألم.
سنوات طويلة من الاغتيالات وقصف طائرات بدون طيار والصراعات التي تسببت في إزهاق أرواح نخبة من أبناء هذه المناطق من المغرر بهم مع التيارات المتشددة ومن ضحاياهم.
ما يجب أن تدركوه، هذه المناطق تمثل عمقا للجنوب وفيها حالات ابداع وكوادر في كل المجالات. لذلك هي مستهدفة من قبل الاعداء عبر أدوات من ابناء هذه المناطق لا تعرف إلا مصالحها الشخصية.
وللنخبة أيضاً:
اجلسوا واعملوا قائمة بشباب هذه المناطق الذين تم التغرير بهم وضحايا هؤلاء وستجدون ان الفاتورة مكلفة جداً.
وعندها ستدركون حجم الوجع والمصيبة والخسارة والاستنزاف الذي تعيشونه، بسبب نخبة منكم رضوا ان يحولوا مناطقهم الى ساحة تصفيات لا علاقة للوطن ولا للدين بها.
إن لم تساهم النخبة المحايدة من أبناء هذه المناطق في تغيير الواقع سيستمر نزيف الكوادر وتستمر معه الفوضى والاغتيالات التي لا تميز بين اخ وابن عم وابن قبيلة.
آن الأوان لنخبة أبين الشرفاء وهم كثر أن يكون لهم دور كبير في تغيير هذا الواقع وإيقاف عبث النخبة الحاكمة من أبناء هذه المناطق الذين فضلوا مصالحهم الشخصية على مصالح أهلهم.
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك
