صالح أبو عوذل

صالح أبو عوذل

تابعنى على

الجميع "عفافشة" من مدرسة "صالح"

Wednesday 29 December 2021 الساعة 08:29 am

تابعت كأي مهتم بالشأن السياسي، ردود الفعل اليمنية والإخوانية على وجه التحديد لتعيين "سلطان العوالق الشيخ عوض بن محمد الوزير (العفاشي)، محافظاً لشبوة.

ولعل أبرز ما قرأته لبعض النخب اليمنية المعتبرة التي "رأت أن خلع ابن عديو"، يمثل انتكاسة للوحدة اليمنية، في حين ذهبت ألفت الدبعي وعادل موفجة إلى التهديد والتلويح بالإرهاب لمواجهة سلطة "الشيخ عوض".

والق، بيـــ(جداً)ــح، كان هو صمت بعض المحسوبين على دائرة الرئيس هادي الضيقة، الذين التزموا الصمت حيال تطاول بعض المحسوبين على الحكومة كوكلاء وزارات، والتلفظ على الرئيس هادي بألفاظ قبيحــة، خاصة وأن شخوص تلك الدائرة، كما يصفون أنفسهم، "صدعوا رؤوسنا بالحديث عن المارشال هادي".

كل هذا لا يهمني، الذي يهمني كثيراً هو شخص "الشيخ عوض بن محمد الوزير"، الرجل اختير بناءً على رغبة شعبية جارفة وكبيرة، خاصة بعد أن أصبحت شبوة على بعد خطوة واحدة من سيطرة الحوثيين عليها.

عاد من الخارج، وقال لأهله إنه لم يأت إلا ليكون مع جميع أبناء شبوة في مواجهة العدوان الحوثي، وحصل على التفاف شعبي، وانشقت القيادات العسكرية والأمنية عن سلطة الإخوان وتم فضح إدارة الإخواني محمد صالح بن عديو، حتى أصبح خارج السلطة وبصفة ستظل تلازمه طول حياته "مخلوع".

أما بالنسبة لـ(عفاشية) المحافظ الجديد، فمن هو في حكومة هادي اليوم لم يكن "عفاشياً"، من هادي إلى أصغر مسؤول؟ كان الجميع "عفافشة"؛ نسبة إلى علي عبدالله صالح عفاش (الرئيس الراحل).

من هو الذي لم يكن عفاشياً، أو بمعنى أدق من هم مواليد فبراير (شباط) 2011م، في ساحة الجامعة بصنعاء، إذا افترضنا أن عهد عفاش وسلطته انتهت "هناك"، حتى نقول هؤلاء ليسوا عفاشيين.

"العفاش صالح" قال ذات يوم "هؤلاء كلهم خريجي مدرسة عفاش".

قائمة طويلة كلهم كانوا يسبحون بحمد عفاش ليل نهار، فأين الغرابة في الأمر؟

عفاش رحل ولم يتبق إلا تاريخه (كيف ما كان)، وبعده رحل محمد صالح بن عديو، وترك شبوة، ونتمنى أن يترك الجناح المسلح للتنظيم المحافظة في حالها، ويتركوا المحافظ الذي اختاره أبناء شبوة يعمل على تحرير المحافظة وتأمينها.

ندرك أن المهمة كبيرة وصعبة وإرث كبير لأكثر من ثلاث سنوات من الفشل والخيانة والفساد المالي والنهب الكبير لموارد المحافظة لمشاريع بعضها "عبارة عن رسوم جرافيك"، لا وجود لها على الأرض.

ستعود قوات النخبة والشرطة الوطنية، وسيعود كل من شردتهم سلطة الإخوان الإرهابية، وسيخرج من السجون كل من تم اعتقاله بدون أي سبب وتهمة، سيخرج الجميع من السجون السرية التي وضعتها السلطة لقمع كل من يعارضها.

انتصرت شبوة، وانتصر الوطن الجنوبي، وعاد الحق لأهله، وهذا هو قدر الشعوب الحرة الانتصار ولا شيء سوى الانتصار والحرية.

والله الموفق.

* من صفحة الكاتب على الفيسبوك