ضمن خطة إيرانية مدروسة.. مليشيا الحوثي تغرق صنعاء بالشعارات الطائفية

الحوثي تحت المجهر - Saturday 26 November 2022 الساعة 09:52 am
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

أغرقت ميليشيا الحوثي الإرهابية، الذراع الإيرانية في اليمن، صنعاء والمناطق الخاضعة لها بالشعارات الطائفية، حتى باتت تغطي كل جزء فيها.

هذه الشعارات الطائفية شملت شعار الميليشيات المسمى "الصرخة" وعبارات واقتباسات كلمات وخطابات قياداتها وتم توزيعها في كل المباني الحكومية وممراتها وجدرانها واللوحات الإعلانية في الشوارع والميادين العامة والمساجد وكل مكان حتى جدران منازل المواطنين في الأحياء بالمدن والقرى بشكل إجباري. 

ويجد الزائر لصنعاء وأي مدينة من المدن الخاضعة لسيطرة الحوثيين شعارات الصرخة الخمينية والعبارات الطائفية ومجسمات يدّعون فيها عن بطولات مقاتليهم الزائفة وصورا لقتلاهم تملأ الشوارع وتضج بها الجدران واللوحات الإعلانية العملاقة.

كما لم تسلم المعالم والمدن الأثرية كصنعاء التاريخية من هذه الشعارات حتى تم تشويه مظهرها الجمالي الخارجي وإصابتها بتلوث بصري طائفي وعنصري مقزز يعزز الكراهية والعنف واللون الطائفي الأحادي، ويثير استياء الأهالي ولكنه يطرح العديد من التساؤلات عن أسباب إصرار الجماعة على ذلك الهوس في تكثيف دعايتها الطائفية.

ويرى مراقبون أن الضخ الدعائي الهائل على المدى الطويل بالنسبة لمليشيا الحوثي يهدف لنشر أفكارها الطائفية السُلالية وغرسها في عقول المواطنين وترسيخها وتكريسها في حياتهم في المدن والريف، فيما يرى آخرون ان قيادة المليشيا تستخدمها كيافطة لفرض الجبايات والاتاوات ونهب المواطنين والتجار على حد سواء أموالا باهظة خصوصا مع استمرار مناسباتها الخاصة التي لا تنقطع طيلة كل عام.  

فيما يؤكد أحد الخبراء لـ (نيوزيمن)، أن أحد أبرز أسباب تكثيف ذراع إيران وضخ الشعارات الطائفية كـ"الملصقات، والطلاء، واللوحات" في كل مكان هو ضمن خطة إيرانية مدروسة ومنظمة لصنع هالة وهمية لكيان الحركة الحوثية، كون المنتمين والمؤيدين لها من السكان لا يتجاوزون نسبة 4% بالمائة، وإرهاب الناس وبث الرعب في أوساطهم كضمان لاستمرار هيمنتها الجائرة وتثبيت نفوذها، ومنع أي تفكير في الخروج بأي انتفاضة شعبية ضدها.

ويعتقد أن انتشار الشعارات في اللوحات الكبيرة وفي الشوارع وجدران البيوت، بالإضافة لملصقات صور قتلاها التي تملأ جدران المحلات والمنازل والخزانات والطرقات، لعبت دوراً بارزاً في إخافة الناس وسارعت في سقوط المدن والمديريات تباعاً في قبضة الحوثيين.