الحوثي يواصل طمس الهوية اليمنية (صور)

الحوثي تحت المجهر - Saturday 14 May 2022 الساعة 10:57 am
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

كثفت مليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن، محاولاتها طمس الهوية اليمنية وإثبات ولائها لنظام الملالي الطائفي بطهران.

قالت مصادر محلية في مدينة صنعاء القديمة لـ(نيوزيمن)، إن مليشيا الحوثي عمدت إلى رسم شعار “الهلال الشيعي“ على نوبات بوابة “باب اليمن“ أحد أبرز وأشهر أبواب مدينة صنعاء التاريخية التسعة التي يعود تاريخها إلى القرن الخامس قبل الميلاد.

وأوضحت المصادر أن هذا التعدي الحوثي تم بعد قيام مليشيا الحوثي بتفكيك حجر الواجهة أعلى بوابة “باب اليمن“ بدون أسباب تذكر، ثم نفذت عملية ترميم واجهة بوابة مدينة صنعاء “باب اليمن“ ونوباتها من الجانبين، ورسمت شعار “الهلال الشيعي“ وشعار “الصرخة الخمينية“ متعمدة تشويه هذا المعلم الأثري.

وفي أوائل العام الجاري، أقدمت مليشيا الحوثي على تعليق يافطة تحمل صور الصريع اللواء قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، والصريع جمال جعفر محمد علي آل إبراهيم المعروف بـ"أبو مهدي المهندس" نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، والصريع الشيخ نمر باقر النمر أحد أبرز رجال الدين الشيعية والمعارض لنظام الحكم السعودي، على سور السفارة السعودية المحتلة من قبل المليشيا بصنعاء.

وحصل نيوزيمن على صور تظهر شعار “الهلال الشيعي“ على سور بوابة “باب اليمن“ بمدينة صنعاء القديمة وصور قيادات إيرانية وشيعية علقت على جدران سفارة الرياض بصنعاء.

وتباهت وسائل إعلام إيرانية أبرزها وكالة أهل البيت (ع) للأنباء “ابنا“ بتقرير مصور لليافطة التي تحمل صور من وصفتهم بـ"شهداء قادة النصر" على جدار السفارة السعودية بالعاصمة صنعاء بمناسبة ما أسمتها الذكرى السنوية الثانية لاستشهادهم تخليدًا لذكراهم وتمسكًا بالسير على نهجهم في اليمن - حد وصفها.

واعتبر مراقبون، تعمد مليشيا الحوثي رسم “الهلال الشيعي“ و“الصرخة الخمينية“ وتعليق صور “قاسم سليماني“ و“أبو مهدي المهندس“ و“نمر باقر النمر“ على جدران السفارة السعودية بصنعاء تأكيدا منها للولاء والتبعية لقيادة الملالي في طهران وأن الجماعة ما هي إلا امتداد للثورة الخمينية وباعتبار صنعاء رابع عاصمة عربية سقطت بيد إيران بعد كل من بيروت ودمشق وبغداد بحسب تصريحات مسؤول إيراني المقرب من المرشد علي خامنئي التي اطلقها ابان اقتحام الحوثيين صنعاء وانقلابهم على السلطة في 21 سبتمبر 2014م.

وتتهم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا الحوثيين بتلقي الدعم من إيران ومشاركة "حزب الله" اللبناني تنفيذ المشروع التوسعي الإيراني وتحقيق الأجندة والمخطَّطات الإيرانيَّة العابرة للحدود في دول ما يُسَمَّى "الهلال الشيعي" (سوريا، والعراق، واليمن، ولبنان، ودول الخليج العربي).

وتؤكد تقارير أن نظام الملالي الإيراني والحرس الثوري يقومان بشكل مستمر بإمداد الحوثيين بالأسلحة والطائرات بدون طيار والصواريخ منذ العام 2014 باعتبار مليشيا الحوثي اليد الطولى والذرع السياسي والعسکري المؤدلج بصيغة عقائدية لتنفيذ مخططات إيران في اليمن، فقد بات لطهران موطئ قدم في شبه الجزيرة العربية يطل على مضيق باب المندب الاستراتيجي بين البحر الأحمر والمحيط الهندي وتمثل مليشيا الحوثي تهديدا دائما لدول الخليج العربي وعلى رأسها السعودية والإمارات.

وما بين الفينة والأخرى تقوم إيران عبر مليشيا الحوثي ذراعها في اليمن بشن هجماتها بالصواريخ والطائرات المسيرة على المنشآت النفطية السعودية وعلى منشآت في الإمارات كوسيلة للضغط من أجل وقف الحظر عن نفطها المشمول بعقوبات دولية، ولتحقيق مكاسب في جولات مباحثات فيينا بين طهران والغرب للتوصل إلى صيغة حل بشأن ملفها النووي.